شذرة من بدايات كتاباتي / حين عزّ اللقاء

مشاهدات




عالية محمد علي . 


كل يوم نتشظّى وندور في منعطفات تقودنا الى ذات نقطة البداية ، كأننا أبداً في وادي التيه ونصحو من نومنا ولا نتذكر اننا غفونا . لم يبق فينا مكان لم يجرحه الحنين ، مكبلين بقيود العهود التي مافتئنا نمسح عنها وعن كلمات قَسمنا غبار الاف السنين . نحاول المجئ ونحن نعرف أن اللاممكن من الصعب أن يكون ممكناً ، تعاني قلوبنا من نوبة عطاسٍ ، غارقين بفوضى الحقائب ، تاهت علينا أثواب الحر والبرد لاختلاط الفصول .

 

كبيت بلا سقف إما مبلللين طيلة الوقت او نعاني من ضربة شمس . ولاتفيق الكتب النائمة في خلايانا من غيبوبتها ، وكيف تفيق اذهاننا وقد آلفنا لعبة الاختباء اطفالاً ورثنا نزق التواري خلف ستائر براءتنا . عبثاً نحاول اعادة الوقت المستقطع لمباراة مات فيها كل اللاعبين . نقلّب أطلس الأماكن التي لم نزرها وعثّة الملل أكلت ما تبقى من أغطية وسائدنا . نتجنب الحافات الحادة للنوافذ لانها تؤدي لسماء خارج تغطيتنا  . نحاول ان نُخفي والموسيقى تفضحنا . نصغي لخفاش الترددات التي لا يسمعها أحد ونكتم ما سمعنا  وخانتنا المكائد كي نلتقي ورياح الجفاف تتقاذفنا ذات اليمين وذات الفراق .

 

 


 

تعليقات

أحدث أقدم