شباب عاطلون من العرس الى القفص

مشاهدات



مبدر المشهداني



حسام أصطحب أصدقاءه لحضور عرس. 


الشباب دخلوا العرس

رأو ما يشيب له الرأس

وما ينكسر منه الضرس

شدات ترمى عالراس

وملايين تنكنس  كنس

وفخفخه وأنواع اللبس

ونساء لابسات بلا لبس

رجال تتشبه بالنساء ونساء بالعكس

وحركات فاضحه تسمى رقص.


 الكل يسأل لمن هذا العرس

ياحسام وين جبتنا؟ ولمن هذا العرس؟ 

حسام :انه عرس  دعبول ابن حجي انس 

كاظم  :دعبول؟  دعبول انس؟؟ 

حسام: نعم ابن المسؤول حجي انس

زميلنا الذي انفصل بالابتدائيه لأنه ما نجح ولا بدرس. 

علاء :من أين له كل هذه الاموال وأنواع السيارات المرسيدس. 

حسام : انها أموال الشعب نهبها هذا الترس. 

اتدرون ماذا كان يعمل بالامس

كان عنده بسطه يبيع انواع الخضروات والكرفس

وما كان يملك فلس

واليوم  المنسق العام في تيار الجهاد و تحرير القدس. 

كاظم : كيف صار هكذا ونحن مانجد خبزه ولا لحسة دبس. 

حسام : : انكم لم تروا شيئا فهذا يعتبر مسكين سيد انس. 

فهناك آلاف القصص. 

ألم تسمعوا بحجي امين الشرس. 

كان يعمل بالبلديه في أعمال التنظيف و الكنس. 

والان مدير مكتب حزب العداله والرحمه و إصلاح النفس. 

وبعد الدوام يشتغل بالناس علس. 

عمارات وقصور وفنادق وخادمات وراقصات ترقص رقص. 

علاء: ياالهي أين القانون و العداله فأنا ماجستير هندسه في علم الأسس. 

سوران: وانا خريج علوم كيمياء /دبلوم في أنواع الفحص. 

كاظم: وانا بكلوريوس زراعه قسم تحسين الجنس. 

حسام :هذا ظلم وقمة الفساد .. فأنا ماجستير آداب علم نفس. 

وهذا طول عمره دايح دعبول ابن حجي انس. 

وما كتب بعمره الدرس

علاء: قدمت أوراقي لكل الوزارات للتعين وفي كل مره يأتي الرد:

حظك نحس

حظك نحس

ساقدم شكوى للنزاهه والتمس

بعد اسبوع.... 

علاء:يقول اتصل بي دعبول ابن حجي انس وقال أتريد تعين ياباش مهندس؟ 

علاء: اي والله ياريت ابن عمي انس. 

دعبول: تدلل انت صديق قديم وعزيز؛ ووالدي الله يحفظه يقول المسؤول لازم بالمواطن يحس.

علاء : بارك الله فيك يازكي الرائحه والنفس. 

دعبول:ياصديقي علاء؛ لازم تدفع شده مقدمه فلس ينطح فلس. 

وراتبك سنه كامله اني استلمه وما نسمع منك همس. 

والا يكون مصيرك الحبس والعلس.

علاء :اتصلت باصدقائي. واجتمع الأصدقاء الكل يقول حدث  معي نفس هذا الظلم مع هذا الشخص ومع  غير شخص

مع دعبول و ابوه  النجس.

ومع الحوت امين الشرس


الكل يقول مالعمل؟؟ 

قالوا فلنعمل لافتات ونكتب عليها نريد وطن؛نريد عدل؛ نريد عمل؛  لإيصال صوتنا عسى أن تصحا الضمائر وتحس. 

سوران :حسنا أين نقف؛ لا نريد أن نسير في الشوارع خوفا ان يسمونا قطاعين طرق او نتعرض للرفس او الدهس؟

علاء: نقف في ساحة التحرير فهي رمز الحريه وعند النصب وتحت ضوء الشمس.

 وكم يبلغ العدد؛ وبكم صديق اتصلتم ياشباب بالأمس. 

كاظم : عملت اتصالاتي مع بعض اصدقاءنا الخريجين وقد يصل العدد عشرين شخص. 

وصلنا هناك عند ساحة التحرير وجدنا آلاف الشباب سبقونا؛ والكل تحكي نفس المأساة ونفس القصص. 

يرفعون لافتات مكتوب عليها.. نريد وطن.. نريد عمل؛ كافي نهب؛ كافي ظلم؛ واللص لازم ينحبس. 

فجأة حضر جنود مكافحه الشغب  وحضر العسس. 

قالوا هؤلاء الشباب مندسون دس. 

وقالو وقالو... 

سقط كاظم شهيدا وأصيب حسام  من جراء القنص. 

والان علاء وأصدقاءه مسجونون في القفص.

تعليقات

أحدث أقدم