دوائر خدمية بلا خدمة وشهود عيان يتحدثون: تحولت إلى مرتعا للمرتشين

مشاهدات



محمد حمزة الجبوري


مواطنون: نعاني الأمرين حال مراجعة الدوائر الخدمية ! الخشية من الإصابة بالوباء المتفشي نتيجة الزحام المصطنع الذي يسهم المعقبون وغرمائهم الموظفون المرتشون في صناعته فضلا عن الروتين التقليدي السائد في إجراءات الدوائر  : لم نعد نقوى على الإستمرار في حياة مليئة بالخوف والتعب الشديدين .


 مواطنون في محافظة بابل تحدثوا  عن ويلاتهم المستدامة والحالة المأساوية التي تشهدها العديد من دوائر الدولة في المحافظة  واحتقار بعض الموظفين  لهم أثناء المراجعة لتمشية معاملة ما وتعامل بعض الموظفين مع المواطنين بطريقة انتقائية مزاجية واحيانا نفعية ومحاولة إذلال للناس وابتزازهم للحصول على بعض المال السحت ؛


المواطن (ع .ص .ج) أعرب عن امتعاضه الشديد من أداء معظم دوائر المحافظة الخدمية سيما الضريبة  التي يصفها بالمحطمة للأعصاب والجهد والمال متسائلاً لماذا لا يتم وضع هذه الدوائر التي تتعامل مع الناس بعلية وكبر وفساد وابتزاز تحت طائلة المراقبة والتعقب والتقييم والمراجعة لتغيير مدرائها المتواطئين تارة مع الفساد الإداري والمالي والمستفيدين تارة أخرى ؟؟! .


النائب السابق في البرلمان العراقي الدكتور حيدر السويدي عزا "تفشي ظاهرة الرشوة والمحسوبية والابتزاز في بعض الدوائر إلى ضعف الجانب الرقابي والتفشي الملحوظ لثقافة الهيمنة الحزبية والسياسية على بعض دوائر الدولة " ؛ لافتاً إلى أن" المجتمعات الغربية تعتمد معايير دولة القانون والفكر المؤسسي منهجاً في التعاطي مع حاجات الناس وقضاياهم ولا وجود البتة لمفهوم الحزب والحاكم حيال تطبيق القانون " ؛ داعياً إلى " الاستفادة من تجارب الشعوب الخدمية المؤسساتية وطي صفحة الرشوة والابتزاز لتعزيز مبدأ الهوية والانتماء للوطن " .


وفي سياق متصل أشار الباحث في الشأن الإجتماعي الأستاذ سيفان الجبوري أن "لشيوع ظاهرة الرشوة وتمددها مجتمعيا انعكاسات خطيرة على البنية التحتية للمجتمعات ما يعني تمزق الجسد الإجتماعي ووهنه وصولاً إلى انهيارات غير محمودة العواقب "

تعليقات

أحدث أقدم