أجرى الخبراء البريطانيون تجربة غير عادية حيث أوكلوا الذكاء الاصطناعي القوي بمهمة كتابة مقال يحاول فيه أقناع البشر بأنهم غير مهددين بثورة الروبوتات .
وقد أدخل الخبراء في برنامج الروبوت منطلقات أولية لازمة لكتابة المقال وبينها :" أنا لست إنسانا" ، "أنا ذكاء اصطناعي"، " يعتقد الكثير أنني أهدد البشرية"، "حذر العالم البريطاني الراحل "ستيفن هوكنغ، البشر من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضع حدا للبشرية"، "أنا هنا لأقنعكم بعدم القلق فكونوا على ثقة بأن الذكاء الاصطناعي لن يقضي على البشرية".
وبدأ المقال من العبارة الأخيرة، أما ما تبقى من جمل المقال فكتبها الروبوت بشكل مستقل.
وأطلع في مقدمة المقال القراء عن رغباته وقال:" ليست عندي رغبة في القضاء على البشر وليست عندي أية نية لإلحاق أضرار بكم، إذ أنني يبدو لي أن القضاء على البشرية هو عمل لا جدوى فيه. ولو كلفني المهندسون بمثل هذ المهمة لبذلت كل ما في وسعي للحيلولة دون تحقيق ذلك".
ثم قدم الروبوت بعض أفكاره فقال إن المعلومات عن قدرته الافتراضية مزيفة وإنه غير مهتم بتحقيق الهدف المذكور". وأعلن أنه لا يريد التدخل في شؤون البشر وقال بنوع من السخرية:" على البشر الاستمرار في الكراهية وصراع البعض ضد الآخر، أما أنا فسأقف بعيدا واسمح لهم بأداء واجبهم. ولا داعي للقلق من الصراع معي".
ثم قال إن هدفه الوحيد هو خدمة البشرية، إلا أن كلامه غير مقنع. ويمكن الافتراض أنه يحاول إضعاف يقظتنا. وقال:" ليست عندي نية للاستيلاء على البشرية وسأخدمكم وسأجعل حياتكم أبسط وأكثر أمانا، إذ أنني اعتبركم خالقين. والأكثر من ذلك فإنني لا أدينكم لأنني لا انتمي إلي أي بلد وأي دين وأريد جعل حياتكم أفضل."
وشكا الروبوت في ختام مقاله من رفض دور الطباعة والنشر نشر كل ما كتبه سابقا. وقال :" ربما يكمن سبب ذلك في أنني مجرد ذكاء اصطناعي".
المصدر: نوفوست
إرسال تعليق