شعارات وحقائق غائبة

مشاهدات

 


عبد المنعم إسماعيل

القدس عربية
لا للتطبيع
الإسلام هو الحل
فلسطين من النهرالى البحر
شعارات محمودة ومباركة ومأمولة لكن هنا سؤالات :
..
قلبك عربي في أصل لغته رباني في أصل منهجه عالمي في وجهته مكي في قبلته سني في استدلاله سلفي في عقيدته أصولي في قواعده أم تركنا قلوبنا تسيح في غياهب الهوى واكتفينا بوهم الشعارات التي جعلناها مكان الآيات المنزلة والنصوص المزلزلة لباطل مبتور ووهم ملازم للزبد حين يكون هو السراب وجهان لعملة واحدة.

.. المؤسف جدا أن البعض جعل من الشعارات الجوفاء المفرغة من حقيقة الانتماء عملا والتصفيق المفارق للوعي شعارا ومن ثم مر الزمان بنا بلا روية وعاش الاكثرية يصنعون من الكلام عملا بلا أصولية ناجزة او منهجية فارقة.

.. كن واقعيا واجعل الناس ترى الشعارات سلوكيات قبل النطق بها وحينها سوف تنجح مرتين الأولى حين تدخر وقت النطق بشعارات لا يؤثر في الواقع ابدا ثم تنجح في استفزاز قلوب المحيطين حين يرون حلول الاسلام في واقعك حلا لمشاكل حياتهم فيقبلونها بعيدا عن فكرة اختبار او تجريب فالاسلام دين ليس من العقل والوعي والدين أن نتعامل معه تعامل الشاك او المجرب المنتظر لحقيقة فكل هذا الفعل لا يسمن ولا يغني من جوع مهما علت الحناجر صوتا فغالب الانفضاضات ان لا تكون انتفاضات اذا نطق القلب بما لم يعش عليه حقيقة لا خيال وواقعا لا مجرد شعارات.

.. حين يكون الاسلام حلا لعقد القلب المتعامل مع الواقع بواقعية لا بخيال المتاجرين والمنقلبين على صحبة سراب الصلاح المفارق لحقيقة الإصلاح حينها نرى شعارات لا يصاحبها فاعلية ووهم فاعلية لا تحسن الولاء مع رايات تحمل تحت طياتها مفردات انتماءات وعمق ولاءات .
..
التوازن مطلب رئيس بين منهج وراية فحين تكون الراية والشعار جزء من واقعية خير من أن تكون خيالا لا يوازي واقعا او حقيقة.

.. ويجب ادراك التوازي بين راية جامعة لأصل الانتماء وفرع الولاء حتى لا تكون تعدد الرايات دلالة انقسام الشعارات او يصبح الشعار طريقا لفرقة أمة لا دليلا على صحة حياتها وقاعدة انتمائها.

.. يجب ادراك مخاطر اختزال العمل للاسلام في شعار لا يوازي حقيقة الانتماء.

تعليقات

أحدث أقدم