مهمة مسؤول وشح مسؤولية

مشاهدات



إبتهال العربي


شح الشيء .. قلته، وبلادي لديها شح في أمور كثيرة …

بلادي غنية بدجلة والفرات، بآثار بابل وملوية سامراء، حضارة سومر وأكد، تمر البصرة وبرتقال ديالى، شلالات السليمانية وجبال دهوك، ثرية بعقول فذة وروح وطنية وثروات أخرى .

كما أنها أزدادت ثراء بجوقة من السياسيين والمسؤولين . ظهر المتحدث بإسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة على شاشة تلفاز عراقية معروفة وهو يتحدث بأسلوب غير لائق ولا محبب مطلقاً بعيد عن القضية المطروحة من قبل أحد المواطنين .

أريد القول أن المواطن لم يطرح انتقاداً شخصياً، وإنما طرح تساؤلاً عاماً غالبيتنا نستفهم عنه… وهو من يهتم بشوارع بغداد ؟

من يحميها من التجاوزات ويزيح عنها أكوام النفايات؟ ومن يعيد اناقتها من جديد؟ هنا يجدر بالسيد المسؤول ان يتوقع اسئلة كهذه فهي واردة لأنها مولودة من الواقع الخدمي، لكنني تفاجأت برَّد السيد المتحدث الذي لم يبدو مرتاحاً للسؤال..

شعر بالنقص ربما أو عدم الإحترام ، لذلك وجه غضبه وصب اندفاعه وانفعاله على المواطن والجمهور المشاهد الذي قد يكون من مختلف الدول خلف شاشة التلفاز!!

وهذه ليست جديدة على السيد حكيم فقد كانت له لقاءات إعلامية سابقة تعكس صورته الإنفعالية المنهارة البعيدة عن إجادة الظهور الإعلامي، والإنفصالية عن الدبلوماسية في الرد والتكلم مع الجمهور .أعتقد على السيد حكيم أن يفرح لوجود جمهور وطني قلبه على بلده مهتم لنظافة وحلاوة مدينته .. فهذا لا يعد تجاوزاً أو انتهاكاً او خطأ… الخطأ يا سيدي هو عندما تقول (احنا مو خدم)!!

فماذا انتم؟ والحقيقة أنتم خدم، ففي كل البلدان المسؤول.. هو الموظف الذي يقدم خدمة يرعى بها بلده، لذلك مؤكد أن لدينا اختلافا في مفاهيم السياسة أيضاً، حيث يعتقد بعض السادة المسؤولين أنهم يتسيدون على الناس لأنهم يمتلكون المنصب، ولايدركون ان المنصب ليس لتراكم المال وركوب السيارات والجلوس على الكراسي فقط، إنما المنصب جاء للخدمة فأنتم ونحن خدام للبلد وكلٌ يخدم بعمله. ليست هنالك اهانة في خدمتكم لبلدكم ياسيدي فبدون خدمة لاتوجد قيمة للأشياء .

تعليقات

أحدث أقدم