مؤشرات حيوية حول المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم رئيس الوزراء  

مشاهدات



انمار نزار الدروبي – مستشار مركز صقر للدراسات – الشؤون الخارجية


عقد المتحدث باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي احمد ملا طلال مؤتمره الصحفي ، لغرض توضيح الرؤية الحكومية حول الاحداث المتسارعة والمضطربة ، لاسيما موضوع تغول السلاح على الدولة ، والاضرار بالتزاماتها السياسية الخارجية والداخلية ، وماهي الإجراءات والقرارات التي اتخذت بهذا الصدد ، واليكم التفاصيل :

  1. انسحاب أو إغلاق أي بعثة دبلوماسية لأي دولة سيكون له تداعيات كارثية على العراق والمنطقة برمتها.
  2. أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي رفض العراق وحكومته تحويل البلاد إلى ساحة صراع بين أميركا وإيران
  3. قال أن الكاظمي قد أكد أن واشنطن وإيران يدعمان هذا الموقف العراقي
  4. نقل عن الكاظمي تأكيده أنّ قرار الحرب والسلم هو صلاحية حصرية للمؤسسات الدستورية العراقية ، وشدد على أنه لا يوجد احتلال في البلد حالياً، مشيراً إلى أن قوات التحالف جاءت بطلب من الحكومات العراقية السابقة.
  5. أبلغ الكاظمي الوزراء عن جهود الحكومة من أجل أمن البعثات الدبلوماسية، وتتخذ إجراءات عديدة لتأمين البعثات الدبلوماسية.
  6. تطرق المتحدث الى الإجراءات الحكومية تجاه عدد من الملفات الداخلية والقرارات ذات العلاقة

 

تعليق:

من دون شك أن البعثات الدبلوماسية تمثل الحجر الأساس في العلاقات الدولية، ومن هنا أراد المتحدث باسم رئيس الوزراء أن يُبين مدى خطورة الوضع الأمني على العراق في حالة إغلاق أي بعثة دبلوماسية، في إشارة إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتطرق الى قضية اعلان الحرب، وحاول المتحدث أن يوصل رسالتين، أولهما إلى المجتمع الدولي ؛ بأن الحكومة العراقية بما يشمل مؤسساتها العسكرية والأمنية هي صاحبة القرار في أي قضية تمس الأمن القومي العراقي وتحديدا قرار الحرب . والأمر الثاني، هو رسالة إلى المجاميع والفصائل المسلحة التي سببت هذه التداعيات الخطيرة التي يمر فيها العراق في الوقت الراهنن ورفض المتحدث، أطلاق صفة محتل على قوات التحالف داخل العراق، وهي تلك الذريعة التي تتحرك من خلالها الجماعات المسلحة


تحليل:

بداية لا بد لنا أن نقر بأن الاخبار التي تناقلتها أغلب وسائل الإعلام العالمية والمحلية بخصوص ورود معلومات تُفيد بنية الولايات المتحدة الأمريكية تنوي إغلاق سفارتها بالعراق ، وسحب بعثتها الدبلوماسية فيها الكثير من التهويل ، ومن المرجح ان لا تسحب الولايات المتحدة سفارتها من العراق مهما كانت الأسباب لدواعي استراتيجية ، بالإضافة إلى أن هناك عدد من الدول الأخرى في لوحت بإغلاق سفارتها في العراق، ويحمل هذا الخبر تأثيرا سلبيا على عموم الوضع العراقي.

وتأسيسا لما تقدم، يحاول الكاظمي أن يتجنب هذه القضية وتداعياتها التي بدون شك ستنعكس على العراق وشعبه ، في حالة قررت البعثات المذكورة آنفا أغلاق سفارتها. ومن مفردات التصريح يبدوا ان الكاظمي  يسعى الكاظمي إلى إيجاد حلول وسط بين الأمريكان والإيرانيين

ومن الصعب  ان  يتمكن الكاظمي  من إيقاف هذه المجاميع المسلحة والخارجة عن القانون، لاسيما ان الحكومة حتى الان لم تصف تلك الاعمال ، بأنها أعمال إرهابية، بل وصفتها بأنها أفعال خارجة عن القانون!

ومن المرجح ان يستمر الوضع الحالي في تصعيد ولا تملك حكومة السيد الكاظمي القدرة على الحد من هذه الميليشيات حاليا في ظل الإجراءات الخجولة ، وغياب الدعم البرلماني فضلا عن غياب الغطاء القانوني لمعالجة الوضع الحالي ، ومن المحتمل ان تصطدم الولايات المتحدة الأمريكية مع هذه الميليشيات، بشكل مباشر في ظل مؤشرات التصعيد الحالية

 


تعليقات

أحدث أقدم