واشنطن- يزداد إقبال الفتيات في مختلف أنحاء العالم على مستحضرات وكريمات تفتيح البشرة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، فهن يعتقدن أنها تزيد من جمال بشرتهن.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته في يوليو الماضي، أن شركة “يونيلفرز فير أند لافلي” التي تعد من أشهر العلامات التجارية في بيع كريمات تفتيح البشرة، تبث رسائل عبر إعلاناتها الموجهة للنساء تقول فيها إن هذا الكريم هو الحل لمشاكلهن العاطفية مع أزواجهن، وخلافاتهن في العمل، وأداتهن للتقدم المهني وتولي مراكز مرموقة، وإذا لم يقتنينها فسيفقدن اهتمام من حولهن.
فيما أعلنت شركة “جونسون آند جونسون” العملاقة في يونيو الماضي أنها لن تبيع بعد الآن بعض المستحضرات التي يتم الإعلان عنها على أنها تخفف من آثار البقع الداكنة، والتي تم استخدامها من قبل بعض المستهلكين لتفتيح لون البشرة.
وأرجعت الشركة بحسب “نيويورك تايمز” ، قرارها إلى الجدل المثار حول المنتجات، في ظل النقاش العالمي الدائر حول العنصرية وانعدام المساواة العرقية.
غير أن مجموعة من الباحثين انتبهوا لتأثيرات هذه الظاهرة على الصحة العامة للنساء وبدأوا في إطلاق تحذيرات توعوية للحد من استخدام هذا النوع من المستحضرات التجميلية، لاعتقادهم أنها تسبب الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض جلدية خطيرة وغيرها من الأمراض.
كما أظهرت نتائج بعض الدراسات أن استخدام تفتيح البشرة لفترات طويلة يؤدي إلى ترقيق الجلد وضموره وظهور التجاعيد وسهولة الإصابة بالكدمات. وهناك الكثير من النساء تعرضن لأضرار في بشرتهن بدأن في تشجيع الأخريات على عدم استخدام مثل هذه المنتجات.
وقال كريستيان دودوكو عضو هيئة الأدوية في ساحل العاج إن “عدد الأشخاص الذين ظهرت لديهم آثار جانبية بسبب هذه الأدوية كبير بالفعل”.
وتطبق جنوب أفريقيا أشد القوانين صرامة في العالم ضد مساحيق تفتيح البشرة بعد أن حظرت أكثر هذه المركبات نشاطا وهو الهيدروكينون، لكن دراسة أجرتها جامعة كيب تاون توصلت إلى أن أكثر من ثلث النساء في جنوب أفريقيا لا يزلن يشترين هذه المساحيق.
إرسال تعليق