ديوكوفيتش يواصل لعبة الأرقام القياسية

مشاهدات


روما - توج الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم بلقب بطولة روما لتنس الأساتذة إثر فوزه في المباراة النهائية الاثنين على الأرجنتيني دييجو شوارتزمان 7-6 و6-3.

وحطم ديوكوفيتش رقما قياسيا، حيث رفع غلته من الألقاب في بطولات الأساتذة إلى 36 لقبا. وقال بطل بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس إن العودة السريعة إلى المنافسات ساعدته على اجتياز أزمة استبعاده من بطولة أميركا المفتوحة بعدما ضرب الكرة في مراقبة خطوط دون عمد.

انتقادات لاذعة

تعرض المصنف الأول عالميا لانتقادات عنيفة في “فلاشينغ ميدوز” هذا الشهر بينما قال إنه قضى عدة أيام في التفكير في ما حدث. وقال ديوكوفيتش للصحافيين “تعرضت لمراحل صعود وهبوط في الحالة النفسية في أول أربعة أو خمسة أيام بعد ما حدث”. وأضاف “بكل تأكيد كنت في صدمة.. لكني اجتزت الأمر، لم تكن أبدا لدي مشكلة طوال حياتي في المضي قدما بغض النظر عن صعوبة الأمر”. وتابع اللاعب الصربي “بكل تأكيد، فوجود بطولة بعد أسبوع واحد ساعدني كثيرا لأني كنت أريد حقا العودة إلى الملاعب”.

وقال ديوكوفيتش، الذي حقق 31 فوزا في 32 مباراة هذا العام، إنه سيتطلع إلى رفع مستواه وحصد لقب بطولة فرنسا المفتوحة التي تنطلق الأحد المقبل. وأضاف “لا أعتقد أنني قدمت أفضل مستوياتي في التنس حتى أكون أمينا. لا أريد أن أبدو مغرورا. أنا أشعر بالرضا التام وسعيد بالفوز بلقب. أعرف أنه بوسعي الفوز بالمزيد”.

ورغم خروج رفائيل نادال، حامل لقب رولان غاروس، من دور الثمانية في روما أمام شوارتزمان، يتوقع ديوكوفيتش أن يتألق اللاعب الإسباني من جديد في باريس. وقال اللاعب الصربي “إنه اللاعب صاحب أكبر فرصة للظهور في النهائي.. عند اللعب في رولان غارون يكون رفائيل فرس الرهان”.

في قلب كورونا

رغم القرار بعدم السير على خطى ويمبلدون والإبقاء عليها مع تأجيلها لأربعة أشهر، لا تزال بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب التي تشكل في العادة ثاني بطولات الغراند السلام الأربع لكنها ستكون هذا العام الثالثة الأخيرة بسبب تداعيات فايروس كورونا المستجد، في قلب “العاصفة” الصحية المميتة.

وبدا منظمو البطولة الفرنسية التي كانت مقررة في مايو قبل أن يتدخل فايروس كورونا المستجد ويتسبب بتأجيلها وإلغاء بطولة ويمبلدون (ثالثة بطولات الغراند سلام تقليديا)، متفائلين جدا حين قرروا اللعب أمام 20 ألف متفرج يوميا. لكن سرعان ما اصطدموا بواقع أن الوباء مازال في مساره التصاعدي ولم يتغير الكثير منذ أن فرض عليهم إرجاء البطولة في مايو، ما اضطرهم في بادئ الأمر لتقليص العدد حتى 11.500 متفرج يوميا ثم إلى 5 آلاف.

وبالتالي، يبدأ الإسباني رافائيل نادال مسعاه لإحراز لقب البطولة الفرنسية للمرة الثالثة عشرة في مسيرته ومعادلة الرقم القياسي لغريمه السويسري روجيه فيدرر من حيث عدد الألقاب الكبرى (20)، والصربي نوفاك ديوكوفيتش للقب ثان في العاصمة الفرنسية والثامن عشر في الغراند سلام، وسط مخاوف متزايدة من الفايروس القاتل.

وبدأت المشاكل بالنسبة للمنظمين حتى قبل الانطلاقة الفعلية للبطولة الأحد المقبل، إذ أعلن الاتحاد الفرنسي للعبة استبعاد خمسة لاعبين كان من المقرر أن يشاركوا في تصفيات الرجال. وثبتت إصابة اثنين منهما بفايروس كورونا، بينما خالط ثلاثة آخرون مدربا عادت نتيجته فحصه إيجابية. وتبين أن البوسني دامير دزومهور، المصنف ثلاثين عالميا سابقا، كان من بين اللاعبين الخمسة وقد اضطر إلى الدخول في حجر صحي بعد أن ثبتت إصابة مدربه بيتار بوبوفيتش.

تعليقات

أحدث أقدم