حطام الحروب

مشاهدات

 



ولاء العاني 


ذكريات من قسوة الحروب وما تخلفه من مآسي قالت : كنت صغيرة ولازلت أتذكر اخي حين كان يمسك القلم بيده اليمنى ليدفعها باليسرى بعد أن فقد السيطرة عليها بسبب إصابته أثناء المعارك .


وتكمل  حديثها بفخر : عمل بعدها في البناء بعد انتهاء الحرب ولا أعرف كيف تمكن من ذلك فهو رسام موهوب وفي أوقات فراغه كان يساعد أبي في ورشة النجارة . تمتع بروح المغامرة كثيرا دون باقي اخوتي فقد قفز من شباك القطار حين وقع في الأسر ولم أسال يوما أي جيش الذي أسره ؟ هل هو الجيش البريطاني أم الروسي ؟ 


بسبب صغرعمرها لم تهتم لهذا حربين عالميتين اندلعت في اوربا ولا ادري ماذا جنى منها الحكام غير القتلى والأرامل والدمار والأطفال اليتامى والجوع والقهر والحطام ونساء مغتصبات ورجال غُيِّبوا وسجل التأريخ جرائم وأرشيف مليء بالقصص لازال الكثير منها طي النسيان بسبب بشاعتها ...


لعن الله الحرب ومن سعى إليها ..



تعليقات

أحدث أقدم