أ.د. يعرب قحطان الدُّوري
لعشاق الخيال العلمي، سيكون الهولوجرام الأثر الفعلي والحقيقي في تجسيد الخيال واقعياً. وبالرغم من أنه مجرد خيال لكن الصور المسقطة التي نستطيع رؤيتها من جميع الزوايا هي الحقيقة والواقع لإسقاطات ثلاثية الأبعاد. فقد استطاع فيزيائيون في إحدى الجامعات الأميريكة بعرض صور متحركة ثلاثية الأبعاد نستطيع رؤيتها من أي زاوية. وهذه ليست هولوجراماتلأنها تعرض شيئاً لا تستطيع الهولوجرامات فعله، وذلك لإتاحة رؤية الصور من كل الزوايا، على خلاف الهولوجرام الذي يعرض صوراً مقتصراً على زاوية معينة لا يمكن رؤيتها من جميع الجوانب. حيث يتم حصر جسيم واحد من الألياف النباتية مثل السليلوز وتسخينه بصورة متساوية باستخدام أشعة ليزر لإضاءة الجسيمات وهي تتحرك عبر الفراغ والتي تدفع وتسحب بقوى الليزر ثم تسقط مجموعة ثانية من الليزر ضوءً مرئياً عليها. وتبدو الصورة المعروضة حجمية ومجسمة من دون الحاجة إلى وسائل الرؤية. وبسبب القدرة المحدودة لعيون الإنسان على رؤية الصور، فعندما تتحرك الجسيمات بأسرع من معدل 10 في الثانية الواحدة، سنرى خطاً ثابتاً يمكن جعلها تبدو متحركة عبر تغيير الصور بوتيرة أسرع. كما تستطيع التقنية عرض صور أكبر إن كانت الصور ثابتة أو تتحرك ببطء. وبالرغم أنها مصممة على أساس تكنولوجيات مشابهة للإسقاطات ثلاثية الأبعاد. ولجعل الصور أكثر واقعية، سيحتاج إلى طريقة تجعل الجسيمات تتحرك بشكل أسرع. وتعد الصور المجسمة وغيرها من تكنولوجيات الإسقاط ثلاثية الأبعاد تكنولوجيات جديدة، ولهذا ما زالت تطبيقاتها محدودة نوعاً ما. ويمكت إستخدامها مستقبلاً لوسائل الترفيه والألعاب وكذلك في العروض العسكرية. إضافة إلى إرسال رسائل إلى مجرات بعيدة في علوم الفضاء والفلك.
إرسال تعليق