وما أجملها من صدفة

مشاهدات

 



ضرغام الدباغ

قبل نحو عشرة سنوات وفي يوم عطلة والطقس جميل قررت الذهاب إلى سوق يوم الأحد وهي أسواق (مؤقتة ليوم واحد) تبيع الناس فيها ما لا يلزمها أو بالاحرى ما لم يعد يلزمها وتصادف بين تلك الأشياء أشياء ثمينة جداً يبيعها البائعون وهم ليسوا بباعة محترفين متخصصين وقد تحصل على حاجة ثمينة ونادرة وبحالة جيدة جداً وهناك من الأشياء تصبح أثمن بالتقادم كالبورسلان أو الكريستال أو ساعات نادرة ... الخ.... أو حتى إذا لم تشتر شيئاً فالسوق عبارة عن تجمع بشري وسلعي هائل وهناك من الأوربيين من يأتي من لندن أو أستكهولم إلى برلين ليوم واحد خصيصاً ليحضر سوق الأحد وربما يجد ضالته في شيئ يبحث عنه وسوق الأحد تجد فيه كل شيئ وقد وجدت فيه مرة أجهزة قياس الارتفاع في الطائرات المقاتلة وقطع فنية ونوادرمن الإنتاج اليدوي لم تعد تنتج. وأشياء لا تخطر على البال.

وفي ذلك اليوم وبينما كنت أتجول بين مئات المبسطين شاهدت رجلاً يبيع لوحة رائعة تستوقف كل من له الهوس بالأعمال الفنية وتأملتها بدقة فهي من ذلك الصنف من الأعمال أشبه باللوحة الأصلية (Original) ومتقنة الصنع بمعنى أنها ليست نسخة مستنسخة بل أن رساماً ممتازاً قام برسمها عن اللوحة الأصلية أي إعادة رسمها وتسمى بالألمانية (nachgemacht) واللوحة رائعة وعلى التو يمكن تقدير أن رساما أوربياً قد تجول في المناطق الشعبية في القاهرة / مصر حيث ترتدي النساء مثل هذا النقاب وقد قدرتها هكذا ولكن صديقا لي سويدي أخبرني أن هذه اللوحة مشهورة في السويد والأصلية مودعة في إحدى المتاحف وهي من إنجاز فنان معروف لكني للأسف لم أتمكن من حفظ التفاصيل,

اللوحة رائعة وقد احتلت لعدة سنوات صدر صالون بيتي وهي من اللوحات الأثيرة عندي أحببت أن تشاركوني بها اللوحة أسمها " المنقبة الحسناء ".








تعليقات

أحدث أقدم