استجابة لموجة من ردود الأفعال الغاضبة تخللتها انتقادات شديدة حول العالم مدد تطبيق واتساب في يناير الماضي الموعد النهائي الذي يجب بحلوله موافقة مستخدميه على سياسته الجديدة بشأن الخصوصية إلا أن الأيام القليلة الماضية تشير إلى العزم بالمضي قدما في الشهور المقبلة على تطبيق سياسته الجديدة بغض النظر عن النتائج المترتبة على هذه الخطوة .
وأبلغ مستخدميه الذين يتخطى عددهم 2 مليار شخص في يناير أنه يجهّز سياسة جديدة للخصوصية قد يتبادل بموجبها بيانات المستخدمين مع الشركة الأم فيسبوك واعتبرت هذه الخطوة تهديدا لخصوصيتهم ومصدر انتهاك محتمل لها كما يمثل الإجراء انقلابا في موقف فيسبوك الذي استحوذ على واتساب مقابل 19 مليار دولار عام 2014 بعد تعهده بعدم مشاركة بيانات مستخدميه . وتأتي خطوة فيسبوك بدافع تعظيم الربح عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنهم عن طريق واتساب أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة. وأعلن منع الرافضين لشروطه الجديدة من استعمال حساباتهم اعتبارا من 8 فبراير الجاري قبل أن يرجئ دخول الشروط الجديدة حيز التنفيذ إلى 15 مايو المقبل في خطوة أوضح أنها ترمي إلى الوقوف في وجه حملات التضليل بشأن القواعد الجديدة وأوضح أنه سيشارك البيانات المتعلقة بكيفية تفاعل الشخص مع الشركات الإعلانية والتجارية دون أن يكون لذلك أي تأثير على المحادثات الشخصية .
وعن أسباب قرار الشركة الأخيرة أوضح المهندس أحمد صبري رئيس شعبة الإعلام الرقمي في بورصة صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر أن السبب وراء السياسة الجديدة هو لمواجهة شركة فيسبوك الأم لقضايا احتكار حيث سعت في السنوات الأخيرة لشراء أي شركة صاعدة في سوق التكنولوجيا العالمي مما وجّه لها تهمة بالاحتكار فأرادت عقد اتفاقيات مسبقة مع الشركات التي تملكها تتيح لها مشاركة البيانات والمعلومات معها لتعظيم الربح كإجراء استباقي في حال تم الحكم عليها بفصل الشركات لمنع الاحتكار .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق