علي السوداني
قطعة رقم واحد
لا خلافات ومعارك اقتصادية وسياسية وثقافية عظمى بين العرب . بل مجاميع ضخمة من المقملين المقطمين المضللين الأغبياء الذين تركوا دينهم واتخذوا من الطائفية المريضة المتخلفة ديناً ومنهجاً وتجارة أنتجت كل هذا الخراب الشامل .شاركت في المشهد أيضاً نخبٌ فكرية وادبية وفنية من الصنف الذي فضّل أثاث البطن على اثاث الضمير ودماء الناس . بعضهم بدّل اسمه الأدبي والفني المشهور به وزرع محله اسماً يحتوي على بركات العشيرة أو المنطقة أو المذهب أو الملّة أو دسم دكاكين ويافطات حقوق الإنسان وغرف المجتمع المدني وتجارتها الرابحة !!
قطعة رقم اثنان
اجتمع على الحوثيين في اليمن الذي قيل أنه كان سعيداً دول عظمى وكبرى وصغرى مدججة بأعظم الأسلحة الفتاكة الحديثة الدقيقة المستعملة على وجه الأرض لكنهم ظلوا صامدين قائمين في صنعاء وما حولها بسلاح قليل ومال أقل وعدد لا يقارن بالحشود التي جيء بها كي تخرجهم من العاصمة والميناء . هم يرفعون شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل لكن لا أمريكا قصفتهم ولا إسرائيل اللقيطة ضربتهم . سأختلف تماماً مع المغفلين الذين سيقولون أن الله هو الذي نصرهم على كل هذه القوى الجبارة .
الحوثيون باقون وفق الخطة التي ترعاها أمريكا والصهيونية ودكاكين الماسونية من أجل استمرار ) حلب المحميات ) ونفخ القوة الإيرانية المبالغ بها كثيراً وجعلها البعبع المخيف الذي سيجر المزيد من المخصيين للتطبيع مع الصهاينة الغزاة عدو الأمة الأول!!
قطعة رقم ثلاثة
دمر العرب وكلاء الأجنبي سورية وحاصروها وصرفوا مليارات الدولارات من أجل تلك المهمة القذرة وأنتجوا فيها واحدة من أعظم مآسي القرن التي لا شبيه لها سوى الكارثة العراقية من قبل ومن بعد ثم قالوا لدمشق الجريحة المغدورة لماذا ارتميت بحضن إيران ؟!
في المشهد السوري أيضاً تقوم اسرائيل اللقيطة بقصف كل شيء هناك من مطارات وقواعد جوية ومعسكرات ومراكز بحوث علمية ثمينة لكن الوغدة الصهيونية لم تقم ولو في مرة واحدة على سبيل الخطأ بقصف تنظيمات القاعدة والنصرة وداعش !!الحجة المضللة الكاذبة التي روج لها الغزاة ومطاياهم المحليين هي هي كما انولدت في بلاد العباسيين العظماء وتكررت في بلاد الامويين الدهاة وهي ازاحة النظام الدكتاتوري ونشر الديمقراطية والناتج كما ترونه الآن دمار شامل وقنوط وسن يأس كبير !!
إرسال تعليق