وأسفرت عشر سنوات من الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من 387 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا ولم يعكس الموقف العُماني تجاه الأزمة السورية الديناميكيات الإقليمية المتغيرة بنفس القدر الذي عكسه الموقفان السعودي والإماراتي وبحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض مؤخرا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجهود الرامية للتسوية السياسية في سوريا وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مع لافروف إن المملكة منذ بداية الأزمة تدعو إلى إيجاد حل لها وحريصة على التنسيق مع جميع الأطراف .
وبحسب بحث بمعهد كارنيغي فإن العائق الأساسي أمام عودة سوريا للحاضنة العربية هي العقوبات واحتمال تأثيرها على من يتعامل مع النظام وان أي دور عربي في المجالين السياسي والاقتصادي قادر على المساعدة وإعادة الإعمار ويقول عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية جمال عبد الجواد ان النظام السوري لم يقترح خطوات على الأطراف الأخرى رغم أن بعضا من الدول أعادت العلاقات معه وفتحت سفارات واستقبلت مسؤوليه لكنه لم يقدم شيئا وأعتقد أن هذا ما تتناوله المفاوضات العربية وفي اجتماع وزراء الخارجية العرب طالب البعض بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية التي علقت في نوفمبر 2011 بينما قطعت عدة دول العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ويعتبر عبد الجواد المباحثات العربية بشأن إعادة عضوية سوريا إلى الجامعة قضية رئيسية جدا وإن المباحثات تتطرق إلى النظر في طريقة عودة سوريا وما إذا كانت ستشمل اتفاقا يضم الفرقاء فالجميع يتطلع للفترة المقبلة بالنظر إلى أعمال اللجنة الدستورية واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي يجب أن تعقد بين 16 أبريل و16 مايو 2021 وفقا لقانون الانتخابات والإقليم يتغير الآن في جميع الاتجاهات دول الخليج وتركيا ومصر للتوائم مع قضايا المنطقة وفي هذا السياق يتم النظر إلى الأزمة السورية .
المصدر : وكالات
.
إرسال تعليق