مشاهدات
حافظ مراهق أمريكي على معدل علامات تراكمي مرتفع خوّله في أن يكون طالباً متفوقاً في مدرسته الثانوية على الرغم من اضطراره إلى العيش كمتشرد وإخفى هذا الأمر عن المدرسة وزملائه حتى لحظة تخرجه .
وقد وجه الطالب غريفين فورلونغ صدمة لأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء أثناء وقوفه لإلقاء خطاب التخرج الأخير كطالب في ثانوية فلوريدا كوست في غاكسونفيل كما يفعل الطلاب المتفوقين عادة قائلاً لهم إن الجميع اعتقد أنه بارع في المدرسة لأنه كان ذكياً لكن الحقيقة تعود الى واقع أن لديه كل شيء ليخسره لو لم يفعل وذكر موقع أبوست الاخباري أن والدته توفت بالسرطان عندما كان في السادسة وكافح والده لتربيته وشقيقه وفي النهاية بعد قضاء بعض الوقت في منزل مستأجر انتهى الأمر بالأسرة في مأوى للمشردين . وذكر في خطابه كان يذهب إلى الفراش جائعاً دون معرفة من اين ستاتي وجبته التالية وانه عُومل كما لو كان أقل من إنسان وعندها قرر أن يصنع شيئاً من نفسه . وكان مدركاً أن التعليم هو مفتاح لحياة أفضل وسئم النوم ليلاً على أمل ألا يستيقظ فوجه كل طاقته نحو الدراسة وتخرج بمعدل 4.65 . وقد انفتح على زملائه الآن في محاولة لإلهامهم خاتماً خطابه بدعوة أقرانه إلى عيش حياتهم بهدف والا يستسلموا ابداً ذلك أن الناس طالما قالوا له إنه غير قادر على فعل شيء وأنه لم يكن ذكياً بما فيه الكفاية . وبعد إذاعة الأمر قالت معلمة الرياضيات المتفاجئة جينيفر ستوفر إنه لم يستخدم ظروفه كذريعة وكان دائماً يأتي الى الصف بموقف إيجابي . أما زملاؤه فقد أرادوا إبلاغه عن تأثرهم بخطابه بإطلاق حملة go fund me عندما عجز عن سداد رسومه الدراسية في جامعة ولاية فلوريدا حيث جمعوا ما يقرب من 40 ألف دولار كذلك بدورها أفادت الجامعة أيضا أنها ستساعد في تغطية التكاليف . وبعد الانتهاء من خطابه كشف غريفين انه يستطيع أن يتنفس الصعداء قليلاً مضيفاً : أنا لا أتوجه إلى الناس وأقول إنني بلا مأوى فهذا الأمر صعب وفقط أعز أصدقائي يعرفون ما حدث .
أما شقيقه الأكبر شون فيعتقد أن حياتهما قربتهما الواحد من الآخر قائلاً : عندما كنت أعاني لم أستطع إخبار أصدقائي ولم أستطع دعوتهم إلى منزلي لذلك كنت أنا وشقيقي فقط وفعلنا كل شيء معاً .
المصدر : البيان
إرسال تعليق