يرفض أطباء عراقيون وإداريون تولي مناصب قطاع الصحة الحيوي في ظل الحرائق والكوارث التي تتعرض لها المستشفيات في البلاد وهو ما يكشف عمق الأزمة وتردي الخدمات المقدمة إلى المواطنين وخروج الكثير من المستشفيات عن العمر الافتراضي لها .
وفي مؤشر على تهالك البنى التحتية وغياب الخدمات يرفض أطباء ومسؤولون سابقون تولي إدارات المستشفيات خوفا من تحميلهم مسؤولية الكوارث والحرائق وموت المرضى على ألأسرة وقالت السلطات الصحية في ذي قار إن العديد من مديري مستشفيات استقالوا من مناصبهم في المحافظة منذ الحريق المميت الذي أتى على وحدة العناية المركزة في مستشفى الحسين بمدينة الناصرية وأفاد المسؤول العام عن الهيئات الصحية الدكتور سعد المجيد أن مديري ونواب مديري ما لا يقل عن 5 مستشفيات في المحافظة غادروها تاركين إدارة المؤسسات لموظفين أقل أهلية وأن الدافع هو الخوف من تحميلهم المسؤولية في حال وقوع كارثة جديدة مع توالي الحرائق في مستشفيات العراق المتداعية .
وهذه المرة الأولى التي يرفض فيها مسؤولون وإداريون مناصب في قطاعات حكومية في بلد يمثل المنصب موردا مهما فيه لتمويل الأحزاب وتحقيق مكاسب مالية كبيرة ولا تكمن مشكلة المستشفيات العراقية في نقص الكوادر الطبية والأجهزة والأدوية فحسب بل تتعداها إلى تهالك البنية التحتية وتحول المستشفيات إلى أماكن موبوءة بالأمراض .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق