ضرغام الدباغ
الأمريكان سخفاء نعم هذا محتمل يضحكون بدون داع مهم ويغضبون ويتبادلون إطلاق النار (وحاليا الحروب وما يشبهها) مقامرون ويستخدمون قواهم بداع وبدون داع .... أما الإنكليز فأبو ناجي يفكر مئة مرة قبل الإقدام على خطوة وخاصة إذا كانت تنطوي على أستخدام القوة أو النفوذ المالي . فقوتهم ونفوذهم المالي ليس بدرجة السوبرمان لذلك فهو يفكر كثيرا بالعواقب البعيدة والقريبة لأي فعل قبل أن يقوم به . أريد القول أن ليس من السهل أن يستثار الإنكليزي فهو عميق الغور لا يغضب بسهولة كما أنه لا يقبل بأي نتيجة .
رباط السالفة ....
إيران تحترق منذ نحو شهر أو أكثر المدن الإيرانية كافة تحترق المكونات الإيرانية كلها تحترق (المكون مصطلح فارسي، اخترعوه في العراق فأنقلب عندهم... سبحان الله) مدن الاقليات مقاطعات الاكثرية حتى المدن الفارسية لا أدري بماذا يقنع الملالي أنفسهم في البقاء في الحكم حتى أن أحد حكمائهم (قدروا حكمته رجاء) يقول أن البعثيين وجماعة السعودية وراء الثورة حسناً والثورة التي قبلها والتي قبل قبلها من العجيب أن نظاما يمتهن قمع الشعب لا يريد أن يصدق بعد نحو عشرة ثورات أن الشعب لا يريده ولكن الإنكليز والأمريكان لا يريدون أن يصدقوا نهاية النظام الذي خدمهم لأكثر من مئة عام . الإنكليز ومن خلفهم الأمريكان وعموم رهط المعسكر الغربي سيرى في أنهيار الدولة الإيرانية كارثة ما بعدها كارثة فالنظام الإيراني : صفوي قاجاي شاهنشاهي ملالي هو بيضة القبان في المنطقة بواسطته يشغلون العثمانيين عن أوربا وبه يربكون حسابات الروس في خاصرتهم وبه يفشلون طموحات نهوض العرب (لم يكن مقدراً أن يلعبوا دورا في الجنوب (باكستان، أفغانستان) ولكنهم مع ذلك تطوعوا ولعبوا دورهم المساعد في أفغانستان . لذلك كله لاحظ رجاء أهمية الدور الفارسي وكم سيكون كارثيا على الغرب أن يختفي لذلك فقد احتاطوا لكل طاريء وما لا يخطر على بال فقد وضعوا النظام عودة البهلوي الشاهنشاهي في الحسبان (أبن الشاه الأمير رضا يشحذ أسنانه في أميركا) ومجاهدي خلق برعاية أميركا أيضاً إذن احتمال إزالة تغيير النظام وارد ولكن تغير الدولة هو احتمال انتحاري .
ويحرم الغرب من هذا الوسيط المسعور الذي لا يكل ولا يمل من إذكاء الصراعات والمشكلات والنزاعات الدينية والعرقية والطائفية وكافة أنواع المشكلات وحقا خبر الأرمن جيرانهم الفرس بحكمتهم : الفارسي إذا لم يمكنه قتل أحد قتل أباه . قد يبدو النظام الفارسي حليفا متعباً مكلفا ولكن أين تجد حليفاً بالكاد تستطيع أن تربطه وتسيطر عليه لذلك ينطبق عليه المثل العربي عرف الحبيب مقامه فتدلل ..!. لذلك يحتملون ما يبدر منه ففوائده أكثر من مضاره .
إرسال تعليق