المستشار الألماني يدعو إلى علاقات تجارية متساوية في قمة الصين

مشاهدات



قال المستشار الألماني أولاف شولتس للقادة الصينيين في بكين إن برلين تتوقع المعاملة بالمثل في التبادلات التجارية مع تطلعه لتعزيز التعاون الاقتصادي . وشولتس هو الأول من بين قادة مجموعة السبع الذي يزور الصين منذ ظهور وباء كوفيد الذي دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم لإغلاق حدودها إلى حد كبير . وقال شولتس الذي استقبله الرئيس الصيني بعد وصوله إلى بكين في قاعة الشعب الكبرى إنه يسعى إلى تنمية التعاون الاقتصادي بشكل أكبر بينما أقر بوجود تباين في وجهات النظر حيال عدد من القضايا . ونقل عنه مصدر حكومي ألماني قوله من الجيد أن يكون بإمكاننا تبادل وجهات النظر هنا بشأن كل القضايا بما فيها تلك التي نراها من منظورين مختلفين. هذا هو الهدف من التواصل . وأضاف نريد أيضا أن نناقش كيف يمكننا تطوير تعاوننا الاقتصادي في مواضيع أخرى : تغير المناخ والأمن الغذائي والدول المثقلة بالديون . بدوره شدد شي جينبينغ على ضرورة عمل الصين وألمانيا معا في أوقات التغيرات وعدم الاستقرار والمساهمة بشكل إضافي في السلام العالمي والتنمية كما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة عن اللقاء. وقال شي لضيفه يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الصين وألمانيا ومقاومة التدخلات بشكل مشترك في علاقتهما. ونقلت محطة CCTV الحكومية عن شي قوله نأمل في أن تواصل ألمانيا سياستها الإيجابية تجاه الصين . والتقى شولتس أيضا رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في اجتماع دعا فيه الى تجارة منصفة بين البلدين . وقال في بيان نحن لا نؤمن بأفكار فك العلاقات (مع الصين) لكن من الواضح أيضا أن ذلك مرتبط بالعلاقات الاقتصادية المتساوية مع المعاملة بالمثل .


مواصلة التعامل التجاري

كان حرس عسكري في استقبال الوفد الألماني المؤلف من أكثر من 60 شخصا على مدرج المطار في مطار بكين بالإضافة إلى عاملين صحيين يرتدون بزات واقية أجروا فحوصات الكشف عن كورونا في حافلات حولت الى مختبرات نقالة. تم إجراء فحص شولتس في الطائرة من قبل طبيب ألماني حضر معه تحت إشراف مسؤولين من القطاع الصحي الصيني بحسب الحكومة الألمانية . ويرتبط الاقتصادان الألماني والصيني بشكل وثيق ويرى البعض في برلين أن للعلاقة أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا التي تشهد أزمة طاقة أثارتها حرب أوكرانيا ويتّجه اقتصادها نحو الركود . وتوفر الصين سوقا مهما للمنتجات الألمانية من الآليات وصولا إلى المركبات التي تصنعها شركات مثل "فولكسفاغن" و"بي إم دابليو" و"مرسيدس بنز". كما يواجه اعتماد الصناعات الألمانية الشديد على الصين انتقادات في وقت تتأثر برلين بشكل كبير من تداعيات اعتمادها المبالغ فيه على واردات الطاقة الروسية التي تركتها في أزمة عندما قررت موسكو تقليص الإمدادات. 


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم