مشاهدات
د. محمد الموسوي
كان حُلما ...
كان حلما بقول متناغم حسبناه حقيقة ،
وغرقنا في كون لا يعرف مثلنا
وسكينة..
وسكينة ممعنة في وصف اسمها
ممعنة في وصف اسمها وصفاتُها
حتى أيقنا انه لا وجود في كوننا غيرنا ..
ومضينا غوصا في أحلامنا ..
فإذا بصوت يتردد في الآفاق مرعدا ..
مُرعداً بأصداء حسبناه حلما ..
مُرعداً تردد وعلا وتأجج مُسمِعاً
مسمعا كل من في الآفاقِ.. فأفقنا
فوجدناه منادياً ثائراً يهتف قائلاً :
ديوث الأمة مفتيها بلحية تيس
تتدلى بين الأقدام صاغرة
صاغرة تكنس رجس القصر
تكنس رجس قصور الحكم
تكنس وتبخر
عاهرات القصر وفخر الحكمفخصوبتهن
فخصوبتهن تتناقص بين الفجر وحتى العصر
يبخرهن كي لا تنقص بذور اللقطاء
كي لا تنقص بذور اللقطاء وتصبح أزمة حكم
يبخر عاهرات أجمل منه
وينفخ في الأوباش بنار البغي
لتغدوا بذور العهر تيجانا متوجة
تيجانا تعلو رؤوس أكابرها
ينفخ من أرجاسهم منطادا للعهر يتمادى
ويتمادى ليتحطم على أم القرية
على أم قرية طاهرة فأصابها الوحل!!!؟
وحل فتاويه وتيجان اللقطاء
ورجس المنطاد
ويأتي التيس اللاحق بعهر آخر
يفتي ..
القرية تتطهر بقارورة عطر
قارورةٍ مُزِجت برجس الغانيات
مُزِجت بالرجس ولن تُصبها الشمس
لم تصبها الشمس ..
وباركها السلطان قبل الغسل
أي أُمةٍ أنت اليوم بالرجسِ تطهرتِ
بالرجسِ تطهرتِ في حمام الدمْ
سئمتُ كل كلماتِ الشرف
سئمت كل الكلماتِ في هذا الوحل
وأبكي دنيا الرب دنستها تيوس العصر
وأمضي هارباً إلى نفسي لعلي ألقاها
فألقاها.. وأتيمم
فلا زال هناك طُهرٌ
وهناك رجلاً للربِ مُنَعمْ
مُنَعمٌ بالطهرِ بالنورِ وبالبركة
بالطهرِ وبالنورِ وبالبركة
آوىَ إلى ظل النخلةْ
نخلةُ النورِ في بستان نخيل الرب
يقتاتُ على تمراتٍ تسقط..
وشعاعاً من نور
على تمرات تسقط وأخرى بقت
وأخرى من بقايا عهد عهدت وجفت
سآوي إلى الله . .
إلى الله .. إلى حيث لا رجس
وسأطلب عصى التطهير لأجلِد ذاتي
وأجلد كل تيوس الأمة وعتاة الدهر
يا تيوس الأمة وطغاتها ومن بايعكم
سأجلد ذاتي أطهرها
وأتبرأ من كل خِلافَتِكم
من كل خِلافَتِكم وقد عادت
أموية عباسية عثمانية
وحتى تلك وهذي الصفوية
أتبرأ منكم ومن عار التبعية
وأمضي .. للنور .. للحق أصبو
فالطهر والخير والحب أمنيتي
ودوام الرجس دوام الكفر أمانيكم
دوام الرجس دوام الكفر أمانيكم .
هلمي
هلمي أيتها القطعان طواعية
إرسال تعليق