التوحيد والنجاة من القوارع

مشاهدات



عبد المنعم اسماعيل 

 

قال تعالى : الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ . سورة الأنعام .

قال تعالى : لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ . سورة سبأ .

 

يقول أهل العلم العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ولا يفهم أحد أننا نقول سبب الزلزال انحراف أهل الشام الكرام عن الجادة كلا والله انهم واجهوا أعتى طواغيت البشرية وكل منافقي العالم القبيح الموالي للصهيونية والصليبية والصفوية والباطنية الخمينية ولعل الله رزقهم الشهادة وترك لنا منازل الاعتبار أو الغرور حال السكينة أو العيش الرغيد أو الزهيد في الدنيا الفانية عقب التطبيل لغربان التذويب العقدي والفكري . التوحيد الخالص لله رب العالمين وقاعدة الاستقرار أمام السنن الجارية الكونية ورأس النجاة من محن تدافع الأقدار المؤلمة . قاعدة الإصلاح للواقع والمستقبل حال الاعتصام بين القلوب و تلاقي دعاة التنمية الحقيقية فكل مزاعم الإصلاح بعيد عن حقيقة التوحيد ما هي إلا اوهام مرحلة الاستدراج وفي طريقها إلى الاملاء ثم الأخذ والكيد عافانا الله وإياكم . التوحيد الخالص لله رب العالمين هو قاعدة الامان الكوني أمام متوالية السنن الكونية الربانية التي تثأر لهجر التوحيد . جريمة اقصاء قضايا التوحيد أو خلطه بمناهج المبتدعة والمخالفين هو جرائم الإفساد في الأرض فلا جريمة أشد عند الله من هجر التوحيد أو تلبيس التوحيد أو التدليس مع قضاياه . 

 

زلزلة الأرض غضبا من تفلت الناس من التوحيد وهجر الناس لدلالاته وثوابته . يقع الزلزال على المؤمنين كفارة لهم وطهرة لهم واستدراج لفئة المفسدين حين يجدوا الضحايا من المسلمين ربما يستمروا في غيهم وضلالهم . إن أم الجرائم وقاعدة الفساد تكمن في ترك زمام الأمور في أيدي غربان النظام الدولي الصهيو صليبي . قمة البغي العالمي تظهر حال المضي في متوالية النظام العالمي الفاشي حال حروبه على بلاد المسلمين عامة والعراق والشام وفلسطين خاصة . من أخطر اسباب نزول العقوبات الكونية محاولة شرعنة خلط الاسلام بالعلمانية عن طريق دمج الحق بالباطل بمصطلحات ظاهرها الرحمة وباطنها جحود الشمولية والربانية الضابطة للوسائل والغايات . الحذر من ظلم الشريعة والسعي نحو جرائم التدليس ومسخ قضايا الولاء والبراء وإضعاف شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن من خلال الكيانات الدولية القائمة تمهيدا لتحليل الحرام بمزاعم التنوع في فهمه أو تحريم الحلال بمزاعم إمكانية الفهم المغاير .


الخلاصة :

إن المعركة الحقيقية للأمة الإسلامية هي ترسيخ التوحيد في الواقع المعاصر من الفرد المسلم إلى الدولة والأمة  يجب أن يعي المسلم المعاصر أن مفردات ومعاني قضايا التوحيد والثوابت التي جاء بها القرآن الكريم وبينتها السنة المحمدية وفهم الصحابة رضي الله عنهم اجمعين قضايا ليست محلا للنزاع أو فيها مجالا للنقد لأنها خلاصة العقيدة السلفية  التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم اجمعين . يجب الحذر من متوالية المفاهيم البدعية التي تعيش عليها الفرق المنحرفة أو المخالفة للسنة المحمدية وفهم الصحابة وعموم الطرح السلفي المنقول عن القرون الفاضلة . ليس هناك أخطر من عقل يطعن في الثوابت عامة وقضايا التوحيد خاصة إن كارثة الباطنية والعلماينة والطائفية والتكفير والنزاعات الوظيفية تعتبر كارثة تهدد البنيان العام للأمة العربية والإسلامية فيجب الحذر من أعداء الخارج مرة وأعداء الداخل مليون مرة يجب وضع منهجية لضبط  قضية العمل الجماعي حتى لايكون فرصة لصناعة ولاءات خاصة وبيعات سرية تؤسس لتيه وفوضى الصراعات داخل الدولة والأمة ينتج منها لا هدم حصون الأعداء ولكن هدم دول الاولياء . الإصلاح ومواجهة التحديات المخالفة لمراد الله عزوجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين هي صمام الأمان للامة من قوارع السنن الكونية الربانية التي وضعها الله لتأديب البشر أو الانتقام ممن شرعوا قوانين الخروج عن حقيقة التوحيد والشريعة والفطرة .


تعليقات

أحدث أقدم