رسالة الى الرئيس الطيب أردوغان

مشاهدات



عبد المنعم اسماعيل


من عبد المنعم إسماعيل . الى سعادة رئيس تركيا:

 

الحمد لله رب العالمين الذي أعز العرب والترك والكرد بالاسلام والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

لا يخفى على معاليكم حجم التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية في وقت واحد . تتنوع المسؤوليات بحجم الموروث الديني والتاريخي لكل أمة وشعب لذا تقف تركيا خلال الخمس سنوات القادمة أمام عدة مسؤوليات تجاه التاريخ والواقع والمستقبل .

 

جميع المصلحين على ممر التاريخ يؤمنون بقدرية التدافع بين الحق والباطل ومن توابعه الصراع المحمود بين الإسلام والعلمانية الخليطة من مكر الصهيونية وتدليس الصليبية والباطنية المنحرفة . لقد قطعت تركيا طريقا طويلا خلال عقدين من الزمان في محاولات العودة إلى الماضي العريق وفوهة التاريخ والعزة والكرامة ولكن يجب أن نكون على يقين بأن شياطين الأرض لم ولن يستسلموا وينصرفوا ليكونوا من عمال المساجد أن من تجار السبح أبدا فحيل الشياطين لن ولن تتوقف نحو اغتنام الفرص لمحاولات العودة إلى وثنية العقل الاتاتوركي المعادي للدين والفطرة والصلاح والاصلاح . سعادة الرئيس لسنا من دعاة صفرية المعركة مع المخالفين في عالم السياسة طالما أنهم يقبلون بنتائج الانتخابات ويخضعوا لقواعد التداول السلمي للسلطة ولمن هناك محاذير نأمل أن تقوموا بها خلال الخمس سنوات القادمة واهمها هي : 

 

- العمل على تفكيك الفكرة العلمانية والباطنية في وقت واحد عن طريق اعتماد آليات البناء الرشيد للأجيال القادمة من كهف التربية الوسطية لعقول الأجيال المعاصرة .

 

- تأسيس مرابض الفكر التركية المواكبة لتحديات قراءة المستقبل واستشراف عقول الأجيال القادمة .

 

- علاج بعض نقاط الخلل التي ساعدت في تقدم المعارضة في بعض المدن والقرى التركية .

 

- إعادة تقييم بعض القيادات التي من خلالها كانوا احجار في طريق تفكيك البنية الفكرية للعقل الباطني والتركي العلماني .

 

-الحذر من السقوط في تيه الأحزاب والجماعات الغير تركية فليس من العقلانية سداد فواتير أخطاء الآخرين الذين صاحبوا العجز وعاشوا مع العشوائية .

 

- السعي نحو استثمار المهاجرين في تركيا وتحويلهم إلى اتراك ليكونوا رقما في معاملة التوازن مع الكيانات الباطنية الموجودة مع تطبيق معايير البعد الديموغرافي حال إرادة التوطين لتكون الأمة التركية في مأمن من هو التقسيم الذي تحاول شياطين الأرض أن تستدرج تركيا نحوه .

 

- صفر مشاكل مع العرب عامة ومصر خاصة أحد أهم الطرق لتحقيق العمق الاستراتيجي لمصر وتركيا فما يجمعه التاريخ لم ولن تفرقه أهواء الواقع ولذا وجب على الوعي الموازي للأهداف والأخطار في وقت واحد .

 

- أهمية القيام بالمسؤولية التاريخية للأمة التركية والتحديات الواقعية لها امام شياطين تفجير الجغرافيا المحيطة بتركيا كجزء من الحرب الوظيفية لتحقيق اطماع زمن الحروب الباردة أو الجمعيات الجاهلية المفسدة .

 

- الاصلاح يوجب التدرج والتدرج يوجب اليقظة الشاملة واليقظة توجب استشراف المستقبل والنجاح في إدارة الواقع والمستقبل القريب والبعيد .

 

- الحذر من تمدد العلمانية مرة ومن الباطنية مليار مرة وإدراك طبيعة التفكير عند خلايا الباطنية التي تحمل مشورعا خطره وجودي على تركيا والأمة الإسلامية بشكل عام لأن تمدد الباطنية يجمع بين طياته مفردات المكون الجهنمي لأصحاب الجحيم المعادي لأصحاب النعيم .

 

- السعي نحو دعم العراق السني ومحاولة تفكيك جاهلية الطغمة الباطنية الخدمية للعقل الفارسي أحد أهم عوامل استقرار المستقبل لأنقرة حال تحرير بغداد والشام من عصابات الشر الباطنية .

تعليقات

أحدث أقدم