هنّ لا يطالبنَ بجنسيات لأبنائهن

مشاهدات


إقبال الأحمد



‏التقيتهن في إحدى ندوات الجمعية الثقافية النسائية التي جمعت مرشحات من مختلف الدوائر الانتخابية، يبحثن عمن يتبنى مطالب بنات الديرة الكويتيات اللاتي تزوجن بغير جنسيتهن وأنجبن أبناء . الأم هي التربية ، الأم هي المحتوى، الأم هي زراعة الوطنية وتأصيل الدين والعادات والتقاليد عند الأبناء . الأم تُرضع الطفل في مهده حب بلاده أكثر من الأب بحكم طبيعتها كأم .. ومن ثم فالأم الكويتية أحقّ أن يتمتع أبناؤها بحقوق تضمن بقاء الأبناء في وطنها دون أي تخوف من قوانين تحكم بقاءهم أو حق التعليم والتطبيب . هن لا يطالبن بتجنيس أبنائهن.. طموحهن إقامة دائمة للأبناء وحق التعليم والتطبيب أسوة بدول قريبة لنا بالتكوين والهوية.. ودول بعيدة عنا أيضاً، ولعل ذلك يرفع عن عاتقهن هموماً ثقيلة.. وأن يحتضن وطن الأم أبناءها.. لأنهم يستحقون ذلك . مع احترامي لكل الجنسيات، الرجل الكويتي عندما يتزوج بغير كويتية سواء كانت آسيوية أو غربية أو عربية، ينعم أبناؤه بكل الحقوق والواجبات .

 

ما الفرق بين الرجل الكويتي والمرأة الكويتية ؟

أعرف أن هناك من سيقول إن المرأة الكويتية عندما تتزوج بغير كويتي فهذا اختيارها ، ولكن ما أركز عليه في مقالي، اليوم هو حق الإقامة الدائمة للأبناء وما يلحقه من حقوق تعليمية وصحية فقط، ولم أتكلم عن الجنسية . من التقيتهن ركزن على موضوع الإقامة الدائمة.. إذا كان موضوع حصول الأبناء على الجنسية أمراً غير سهل وليس وارداً حالياً . أتمنى من نوابنا القادمين من الجنسين، أن يتبنوا هذه القضية لمساعدة أخواتنا الكويتيات ‏المتزوجات بغير كويتيين ليزيلوا عن أكتافهن هموم بقاء الأبناء معهن كأمهات في وطنهن، ذاك الوطن الذي لا يطقن فراقه والبعد عنه، حيث الأهل والعزوة .



تعليقات

أحدث أقدم