مشاهدات
د.حكمت الحلو
يا لًحُمقِ الكلمات وهي تُشعل فيك ادغالاً من العتمة والظنون
شغفٌ يُضرم النار في تلابيب الكلمات الموزعة في الجيوب وفي الحقائب
وانت تجوب في مدن طاعنة تنوء بالهلوسات والغواية
حتى يغدو ليلك فرساً يصهل في مربط القلب
ويضيع الوقت بك في رماد الليل البهيم
متكئاً على شُرفة الوعد
منصتاً لثرثرة المكائد والعيون
كأنك شهيد يتضرج بدم الطُهر والوداع
ايها المستظل مثل شجرة زيتون عتيقة
تحتسي قهوتك في فناجين موسيقى الصباح
او باغنية وضعَتك ذات مساء على مرمى قدر
فتغرق في ذلك الموت الاثم بالصمت
حالما بالرقاد لحظة بين جفنين ذابلين
إرسال تعليق