تَشلٌّيح "دولة اللا دولة" (1) !!

مشاهدات



د.سعد الدوري


لقد فَقِّه العَقل و ثبُّت في عِلم الإنسان .. مّنذّ أقدم عَوابِّر الزمان .. أن ”العراق - أورّوك - بابل“ فَقهت نَفسّها أعتق دَولة في تأريخ الإنسان .. ولهُ ألف ألف دَليل " دولة" كبُرهان - كان لها مَلك وشعب ونظام .. وجيش مُنظم وبِرُتب .. وعمال وعَسَّس .. لها سيادّة وقانون وكيان ..! لْكن لَمْ يخطّر بِبال أهل العِراق  يَغزوها "شياطين الإنس" - مِن صنفِ "شوارزكوف "(*) وأسيادهِ وَجّندّه العِلجان .. مَع "يأجوج" ومأجوج إيران .. ويُدمِرُّوا جَميع ما فِي العراق من سِمات دولة وأركان .. ويكون فقط - العراق (دولة) في اللفْظ يُردِّدهُ اللِسان .!!

 

نعم سَيداتي سادّتي ...

أنّ العِراق لَم يَعِّد (دولة) .. أن تَسميّة "العِراق" - "دولة" -  كِذبٌ وهَراء ... إنها "دولة" إفتراضية كما الأخريات مُن "الإفتراضيات" التي بدأت تَتزاحَم مَع "الواقِعيات" فِي حياتِنا ..!!  لأية دولة ثلاث سلطات - (تشريعية .. قضائية .. تنفيذية) ..كما إعتاد تعريفها في علم المُصطلحات ..!! ومِن تِلك الثلاثة سُلطات تُولد "مَسيدّة" لِلدولة يسمّوها "سِيادة" .! فأين "السُلطة التشريعية" في العِراق - هل شُلّل الحرامية والساقِطون في "الپرلمان" .. هل ينحدِرّون مِن سُلالات فُقهاء "أريدو" أم يَنتمّون لِمدارس "حَمورابي" .. وَيفقهُّون أسرار تَنظيم تَسلسُّل "الزقُورات" -  صَغيرَّهُم "نَشّال" وأوسطهم "لِص" وكَبيرَّهم "حَرامي" .. الجميع يَحمِّلون عَناوين أحزاب عِصابات ..!! فليقُل لنّا أحدّهُم قبل أن يٕفرُّك بَين "رِدْفيّه"  - مٰاذا قَررّوا مِن أجل رَفع مُستوىٰ مَعيشّة الشَعب ..؟! ماذٰا قَررّوا من أجل ضَمان سَلامة تَعليم الأجيال ..؟! مٰاذا قَررّوا من أجله لِلصحة والعِلاج ..!!  مٰاذا ومٰاذا وألف مٰاذا ..؟؟؟ 

 

هلّ قُرقّرُوا من أجل "تَدوِّيخ" وزِيادة هُموم الشعب - سِوى زٍيادة مُخصصات تَجميل نٌسوانّهم وخِصيانِّهم وسفراتهم وَخدماتهِّم وحِماياتهِّم ..!؟ و قَرقَرّت قرارات بعد قرارات - كُلها في بُطونِّها شرِكات - تَحويل العراق إلى مُنتجع مفتوح فَنادق فَساد مَلاهي قِحاب مَطاعِم مَرافق سِياحيّة .. تَفُوق تَصورات حتى ما عاشهُ مِن فَساد "شريف روما" .. وصَاح (داد - هَل تَبقّى مِن شريف فِي روما) ......؟!   هَل قَرقَروا ما يَمنّع إنهيار العِلم والتعليم في المَدارِس ... وجَامعات وكليات (شهادات علوم الگوترّه) ..!  أم  لا يَفعلون - لأنّهُم صَانِعُوها ومالِكُوها مَراجع وأحزاب وأولاد "السيد النهّاب" ..؟! ماذٰا قَرقَرّوا أعضاء " "الگونگرس العِراقي" - مَجانية عِلاج - كما يُطبلّون ويُزمِرُّون بِتباهي - منذ أيام - مايَسمُونّه  "التأمين الصحي" - مثل "بِلاد الروم" - وَيالهُ من "نظام تأمين" لهُ "قرنٌ طويل" !! وما أدراك ماذٰا سَيفعل بالشعب هٰذا "التأمين" !! بل قُل أنه نظام ”التدمير الصحي“ - إذهبوا وأسألوا ( ملايين هوملسييزٌّية) - (لوس أنجلس .. نيويورك .. فِينكس .. تكساس .. فلوريدا)) وغيرها .. لماذا لا يَستحصلون العِلاج - في بلاد "التأمين الصحي"!(**) لأنه "نظام صِحي تِجاري"- مُكيف تَدريجي درجة أولى(خَمس نجوم) - "لِطحيان صُبغ" - صِحة الشعب -: في تِلك البِلاد - "مُقرقرّيه أعضاء "الكونگرس" العُتقاء - الذين يَتجدَدِّون "كطائر العَنقاء" من بقايا أجدادهم - مُنذ "صُنع" بلاد (سوبر بور) .. هُم المالِكون لِلمستشفيات و مَصانِّع الأدوية وَ مَصانع إنتاج وسائل العِلاج .. هذا "التأمين الصحي" - شركاته هي التي إكتشف في "بلاد الروم" - (حُقنّة الرحمّة) المُشابِهة "لِطلقة الرحمّة" حينما "يُكسَّر الحِصان" - تلك"الطلقة" التي يَستخدِمَها (الكاوبوي) في الأفلام  الأميريكية ..!! حِينما تُبلغ شَرِكة "التأمين الصحي" لِلجهات التي تُعالج "المريض" - (خَلاص إحقنّوه - خِلصتْ فِلوسه) .. هؤلاء (أعضاء الكونگرس) - سَبقوا حتى "الشيطان" - إبتدّعوا (الهَوايل كما يقول الشعب المصري) - عِبرّ "التأمين الصحي" - مراكز تِجارة بَيع وشِراء أعضاء البَشر وإنتاج الأمراض و "الفايروسات" .! إن لَم يَمتلك مِنهُم هٰذا أو ذٰاك فهو (مّساهم) أو لهُ مع "الحَبربَشيّة" تخصيصات ....!! بِربّ مَنْ خلقكُم متى ستَعُوُن ما الذّي قرقَرّهُ  - (أعضاء الكونكرس العِراقي) - ما يُسمىٰ (التأمين الصحي) -  الذّي سيَقلّب مَفاهيم الطب "الإنسانّي" - إلى "شيطانّي" - (ملائكة الرحمّة) إلىٰ (شياطين وَنِقمّة) .. تصورّوا ياقُراءنا الأعزاء أن هذا النظام الصحي- يُلغي من قاموس إنسانيتُكم عبارة (تَبرع بٍالدم) - هل تَعلمون أنّ "فقراء الروم" - يبيعون دمائهم من أجل  بِضعة دولارات كل حِين قصير .. ليُقضِّي حَاجاته .. هل تدري مستقبلاً .. لايحقُ لأخٍ (توأم) أن يَتبرّع أحدّهم للآخر في حالة الطوارئ (بِدم) - "شركات التأمين الصحي" لا تُجوزها - تحت حِجة أنها لِحمايتَك مِن الأمراض ..! من أجل أن يبيعوا لَك من "خزائن مصارف الدم" الذّي يَمتصونّهُ مَصاً - مِن الفُقراء بِقرشين .!!  فَهل سَينفَع هكذا ((تأمين صِحي)) -  ليَخدِّم المواطن في بلد عربي مّسلم غنّي كالعراق ..؟! إسألوا "أهل القرآن والكّتاب" هل أنّهُ يَتطابق مَع حُدود الله والإسلام والأنسانية ..؟!  فأي "پرلمان" وأية "سلطة تشريعية" - الذين يُقِّرقروا فيها أصناف مُختلفة مِن "ناموسزية سَرسرية" - قَواويد أحزاب وتَكتّلات ..! هَل وعيتُم الآن - لماذا دمرّوا مستشفياتكُم  وعياداتكم الشعبية .. وسرقوا التجهيزات ..؟؟ وعلى غراِره فكوا ألغاز تدمير "محطات "الكهرباء" .. والباقي أظلم وأسود والحَبل على الجرار ..! مٰاذا يُمكن أنْ نَتحدث بين آلالاف وشتىٰ المصائب في (دولة اللا دولة) - العراق .. 

 

أما ((القضاء السلطة االقضائية ))- بإختزال شَديد وتأكيد أنّه - بَلاء وداء .. جَرثُومٌ قاتِل لِلعدالّة .. شَرِكة من شَرِكات الإستثمار في ظل ((النظام الشِيعوي الشَرموطقراطي)) !! أما "السلطةالتنفيذية" - "حَدث بِلا حَرج" - هي ليست (سُلطة) - بل هي تركيبة مِن  ((سَلاطّة مُتنفِذون)) ، لا يُسيرّهم قانون ..!  بل مِن المُضحكات المُبكيات في عراق الديمقراطيات - يتحدثون عن "سٌيادة" الدولة العراقية وسيادة "رئيس دولة طراطير" العراق .. و"سيادة دولة رئيس الوزراء " .. هل أدركتُم يا "أمة مُحَمّد" - مٰاذا تَعنّي إصطلاح - " دولة رئيس الوزراء" - هل الدولة تكون لرئيس الوزراء أم للشعب ..؟!  مَنْ مِنكم يا أبناء العِراق يحسُّ أو يشعُر "بالمواطنّة" حينما يَسمّعُ هٰذا المُصطلح ..!؟ هل مِنكُم مَنْ يَستشعِّر "بسيادة دولة" في العِراق - أم هُناك "مَسيدّات" مفرُوضّة علىٰ العِراق وشعبه ؟؟! أين حدود هذه الدولة ؟! هل بين إقليم بغداد والنجَف وكربلاء ... ؟! أم أنها تَختلط مع حدود "أيران" يَرسِمها "ملالي طهران" ..؟! هل حدودها  تَتوقف عّند بيت "السيستاني" في "درابين النجف" ..؟! هل لها خطوط طيران في سماء العراق .. أم هي "خطوط مليوصة" تختلط بين مَسيدّات سماء " النجف وكربلاء والبصرة وإيران وَبغداد .. وواشنطن ونيو دلهي وبكين ؟! أم البصرة أم الناصرية أم الموصل او كردستان ..؟! أم في الحقيقة - جَعلوا أجواء العِراق - ((خطوط خدمات الشيطان)) ؟!

 

ياعَزيزي العراق لم يَعد "دولة" .. بل حتىٰ أدنىٰ من مفهوم (خان جغان) !! كُل يوم يَظهر لنا فيه - " سيادة رئيس" مَرّة - "بريمر" ، "السوداني" ، ومرّة " بايدِن " يَعلن فِيه "حالة طوارئ" ، مرّة "أبو خِنينّة" مرّة سارق إنتفاضات الشعب "جانكَو" نَصب "الخيمّة" في بوابات "منطقة الخضراء" ... مرّة (السيدّة السَفيرة) .. مرّة (الخويزعلي) ومرّة (هينيس-بلاسخارت) و مَرّة .. ومرّة "أم الگيمر" ..!؟ ومرّة "عبود أبو اللگالگ " !! (***) ..

- هكذا هوالعراق اليوم - كل يوم "قَطيع" جديد مِن ضٌباع "الفرس والعلوج" ينضمُّ لِقطعان مَن يَحكُم العِراق .. يَنسّال أوَ يَتسَّلل أو يَتغلغل بين أهل العراق .. ليستوطِّن العِراق ..؟! يريد أن يَنال كالوحوش مِن فَريسة ضَخِمّة كالعراق غنٌي في لُحومِه .. دَسمٌّ في دهونّه .. سَقط تَحت صمتٍ دولي رَهيٌّب في وسط "غابة" عالمية .. يَلعقُ جِراحه .!!  العِراق ليس بدولة .. وإن تَسميّة العراق "بِدولة" مع جميع إحتراماً  لأنفسنّا - "كذب وهراء"  وزُور وَبُهتان ، إنهُ غدا "دولة إفتراضية" علىٰ رسم خارِطة مّسطحّة الأبعاد ..! كما هي الإفتراضيات الأخريات التي بدأت تتزاحم وتَتَفوق علىٰ "عالم الواقعيات"..!! كان دولة لها ثَمن وإحترام علىٰ كُل الأصعدة والمستويات ..  بَل كانت تَدفع الأثمان من تُرابِه وَثرواته ومِن جُهود وَدِماء المُخلصين مٌن أبناءها من أجل العروبة وأشقاءها وأوطانها !! أما اليوم بعد تَطبيق الغزاة مشاريعهم تحت "قاعِدة الإنتظار" التي يؤمنون بها أشدّ الإيمان - "العِراق بلا دولة" .. وبَعد سَنوات طويلة مِن تَدريج وترسيخ وجود الإحتلال باطن إحتلال وباطِن إحتلال  ..!! 

فَحال إفتراض أيّاً مِنكم لوجود"دولة" العراق ... 

- لِيتذكر ربطها بِوصف "دولة منهوبَّه" !!  

يَتِّمُ قَرضّه صعوداً ونزول مِن قِبل "قَوارض" فَرختّها الشياطين الرومية والشيعوية الفارسية  .. ولو كان لِلعراق - لٌباس لَجردُّوه حتىٰ مِن اللباس لِيظهرُّوا عَورتّه ..! لِيتساوىٰ معهم في الظهور مع ظُهور عَوراتِّهم .. لأنهم من دون حياء ولا إستحياء .. ولا دين ..  ما هُم إلا زَنادِقة أسطوريون كأمثلة وحوش الأساطير المّنقرٌضّة ..!! لو قلتم دولة ..!؟ طيب  - أين سيادتها ..؟! أين حدودها ..؟! أين وأين وأين .. ؟! اين إستقلاليتها ..؟! هل مع إيران أو عند "البيت الأبيض" ؟! وهل يصح تَعريف "دولة" بلا حدود واقعية وَ سِيادٌّية !! مَن يَستطيع أن يوقف سيارة "مسؤول عجمي إيراني" يدخل العراق بدون تصريح ؟! أين سِيادة حدود الدولة ..؟!  والإيرانيون و"الشيعويون" مِن مختلف زبائل العالم يخترقونها هَرولّة .. وتسيار .. وحقائبهم وعمائمهم وأطيازّهُم  مملوءة بحبوب مُخدرات وحشيش ..؟! مَن يَستطيع أن يُعارِض طائرة (مِستر پريسيدُّنت) مٌن الهبوط في أي مطار ..؟! طيب - أين جيش الدولة إذا كانت هناك دولة ..؟! مَنْ يَقوُد الجيش - دولة رئيس الوزراء أم وزير دفاع أم الخزعلي أم العامري الخَبيث أم "جانگوات المالكي أو الصَدِّر ..؟! ثُمَّ  أهُناك - حقاً - جيش لِلعراق ومِن أجلّ العِراق ..؟! طيب - أي زي رسمي  يرتدي هذا الجيش  ..؟!  هل رأيتم جيشاً  بلا زي موحد ورُتب "هيونطة" ..؟! أرأيتُم "جيشاً" لا تتصل "بَدلته العسكرية بالوطنية" وحَضارة شَعبه ومَاضيّه ..؟ أرأيتُم "جيشاً" في حياتِكُم ليس مِن أهدافه وبرنامجه تحرير البلاد من الغاصبين ..؟! وممنوع من الكلام بقضية إسمُّها قضية فلسطين ..!!   مَنْ يَمنح أفراد هٰذا الجيش  الرُتب العَسكرّية ..؟! هل "شَمشُون الجبار " ؟! أو طرزان في الأدغال ..؟! أم  ( مَن يُو ك  فارسي) في "الهُسينّية" ..!!؟  أم "جانكو المَنغولي" ..!؟! هل رأيتم جيشاً جُندّه وضباطه يَرتَجِفُون مِن خيالات الحَشد والميليشيات.. ومِن صَعاليك "خزعل وهادي وإبن الفُخذ" ..؟! هل رأيتم جيشاً يَنصاع لأوامر (العٌفطية) !! هل هُناك جَيش تَكُون مهامه منذ عشرين عاماً ضد أبناء الوطن والمفتوحة تحت مسميات "الإرهاب" ..؟! هل وجدتم جيشاً يكون أقل من إحترام أفراد الشرطة والأمن الداخلي ..؟! هل هُناك جيش - دولتهُ - "طريحو گاگا حمه" ؟!  و(بِِغاله) بلا أرقام .. ينهبّون مؤونه  ...؟! أي جيش في دولة اللادولة ..؟!

تعليقات

أحدث أقدم