على نهج قصة جابر عثرات الكرام..

مشاهدات



مصطفى عبدالله الظاهر  

 

إن ما نعيشه اليوم   يذكرنا بتلكم القصة المعبرة ..التي  كنا  قد قرأناها ، إنها قصة رجل قدم كل ما بوسعه لكل ذي حاجة وهو بموقع يسمح له بالعطاء من حر ماله ، وصاحبنا صورة لما رسمه لنا ذلك التاريخ ، فقد  ظل صاحبنا هذا الذي نحن بذكره اليوم موئلا لكل من احتاجه ، فهذا يحتاجه ماديا وٱخر يعوده مستشيرا علميا او اجتماعيا ، ولم يبخل قط بل قدم كل ما بوسعه ولا سيما لمن يتوسم فيهم الحاجة الفعلية ولا سيما طلبة العلم والدراسات .. ..

 

وتدور الايام وتكبر الاقزام وتسحق المحترمين الأيام… ولم يعد ذلك الشيخ  العلم كما كان من سعة العيش ورغد الأيام ، وتثقل وطأة الليالي  ليضطر أخيرا لعيادة اصحاب الأمس ممن رتعوا زمانا في ظلال ربوعه ونهلوا من يانع  ثماره حلالا  زلالا… ذهب الشيخ الى واحد من هؤلاء يسأله حل مشكلة كان حلها بيده ، اذا به يقلب له ظهر المجن ، وذهب الى ٱخر وكان هذا الأخر من قبل يتمتع بلحية وطغراء جبين من أثر السجود ؟! اذا به يعرض عنه ناسيا ما كان بينهما من اياد بيض ، نعم إنهم أهل دنيا منافقون مستغلون شعارهم كيفما دارت الزجاجة درنا ليس لديهم من شرف الصداقة قيراط ، ونسي هؤلاء أنهم ماضون في  القريب بأمر الله الى حيث تسود وجوه الذين ظلموا..… وما اشبه اليوم بالبارحة ..يا سبحان الله

تعليقات

أحدث أقدم