رسول الامة في قصيد الشاعر سلطان الحبتور

مشاهدات



بقلم : موفق العاني 

 

المبدع الشاعر سلطان بن خليفة الحبتور رجل أعمال ناجح ، وشاعر مبدع تعلق قلبه بحبِّ رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آلهِ وصحبهِ وسلمْ ، فكرسَّ له جميل ألفاظه وقوافي أشعاره ، برصانة معنى وغزارة تعبير وقوة سبك وصدق مشاعر وجمال خطاب ، يغوص في أعماق اللغة وينتقي من درر البلاغة مايصوغُ به فرائدَ نفيسة زاخرة بالمحبة لنبيّ جعله الواحد الأحد شفيعاً وهاديا وخاتماً للرسل صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ، ولا ينسى أبداً حتى في أشعاره في أغراض أخرى أن يختتمها بالصلاة عليه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر يختم قصيدته المعنونة ( الى من بالمودةِ يعتنينا) بالقول : 

 

سلام الله مع صدق التحايا .. الى من بالمودة يعتنينا 

وصلى الله مابرقـتْ سماءٌ .. على خيرِ البريةِ أجمعينا 

 

ويقول في ختام قصيدة ( أحدث نفسي ) : 

فياربِّ حفظاً منك َفي كلِّ طالعٍ .. فأنتَ الرجا في كلِّ أمرٍ وهاديا 

وصلُّوا على المختارِ صفوةِ خلقهِ .. شفيعٌ لنا يومَ القيامةِ مُنجيا 

 

يجدُ هذا الشاعر أبداً بهجته وراحة نفسه في مناجاة الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ويعدّها طريقَ الفوز في الحياة ، والنجاة من كل سوء ، ويتجلى ذلك في قصيدته : ( نهيم بذكرى الحبيب وآله) فيقول فيها : 

 

نهيمُ بذكرِ الحبيب وآلهِ !! 

ونثني الصلاة ؛؛

وخيرَالسلامِ ؛؛ 

هدانا بهدي جليل عظيم ؛

الى الخلد 

نمضي بخير اتجاه ؛؛ 

وفوز المسار 

صلّوا عليه وسلموا !!!!

 

وفي أخرى يقول : 

هبةٌ من المولى الجليل… يُضيء الدربَ .. 

دربَ الصالحين لمنتهاه 

عبقٌ من المسكِ الشذي .. 

يُعطرُ الدنيا شذاه 

 

ويرى الحبتور أن تاريخ الأمة الذي يفخر ويتفاخر به أبناؤها ، ماكان لو لم يبعث الله تبارك وتعالى هذا الهادي العظيم فيهم ، وتتجسد هذه الرؤيا في خطابه للأمة حين يقول : 

 

بلغتموا ذروة الأمجادِ واكتملتْ .. واستسلمتْ لكم الدنيا وأعناقُ 

الحاكمونَ بأمر الله ينصـرهم .. ربُّ العبادِ ونصرُالله برّاقُ 

أزكى الصلاة على الحبيب وأنه .. ما لاحَ برق أو بدا الإشراقُ 

 

وقبلها يقول : 

يا أمةَ الخير إن الله خصكمُ .. بالمصطفى خير من تمضي به الساقُ 

 

ويتطلعُ شاعرنا دوماً الى هذا النور العظيم الذي أشرق على الدنا من وادٍ غير ذي زرع ليخرج البشرية من غياهب الشرك الى نور الإيمان والتوحيد ، ويشفي عللِ المجتمع الغارق في ظلامه فيقول :

 

نورُ النبوة للهدى يدعونا ...... فيضٌ تلألأ ناصعاً يشفينا 

مَنْ نحن ياخير البريةِ مَنْ لنا ... إلاكَ يشفع هادياً ومعينا 

أنت المنار لهدي حقٍ ساطعٍ .. يشفي النفوسَ بنورهِ ينجينا 

 

وما أعذبَ كلماته في قصيدته ( نور الحبيب ) :

 أشرقَ النورُ جلياً ..

فهو من نور الحبيب 

أشرقَ الكونُ ضياءً 

بالأماني والطيوب 

أفعمَ الأرواحَ شوقاً 

سالباً كلَّ القلوب !!

إنهُ نور محمد إنهُ نور الحبيب !!!

 

وتتجلى روعة ذلك الحب في خطابه لجمعٍ يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسهم فيقول :

جمعكم جمعُ محبة …. ليسَ فيه من رياء 

ليس فِيهِ من تزلـف ... فيه خيرٌ وصفــاء 

نــورهُ نــورُ مـحمـد .. شعَّ في الكونِ بهاء 

نحن بالذكــرِ بدأنـا .. لا تــوقف لا انتهاء 

 

ويتواصل إبداع الشاعر الحبتور في هذه المشاعر الإيمانية الجياشة في جميع قصائده ودواوينه الشعرية سواءً في الشعر الفصيح أو النبطي ، وستكون هناك قراءة شاملة لهذا الإبداع الروحي في قادم الأيام …

 

 


تعليقات

أحدث أقدم