هل تجرؤ على مغادرة المنطقة الرمادية ؟؟

مشاهدات



 سحر آل النصراوي


هناك وأنت تقف في منطقة شديدة السواد أو شديدة البياض..، لن تجد في نفسك نفس الحلم الذي رافقك 40 سنة وأنت تقف في الرمادي... الرمادي من أحلامك ، الرمادي من علاقاتك ، الرمادي أحيانا حتى من مواقفك.. ذلك الرمادي الذي تسمرت عنده دهرا خوفا من أنك إذا غادرته إما ستجرح أو تزعج أو تغضب...

 

لم يعد في القلب ولا في البال متسع للبين بين ، ..

الوقت يمضي وعلى عجل يطوي معه طاقتك ، أحلامك ، حلمك وصبرك الذي كان ربما سبب تأجيل الكثير من الأمنيات . قلت يوما وأنا أتحدث إلى صديقة كانت في مثل سني اليوم ، لا وقت للمراجعة ولجلد الذات الآن.. سأفعل ذلك حين أصل الأربعين ، أما الآن فأنا في حاجة إلى مواصلة التقدم ، فاكتفت بابتسامة وأردفت قائلة  : اجلدي نفسك ما شئت الآن وحين تصلين الأربعين ، اتخذي قرارات .. يمكن اتخاذ القرارات في كل المراحل العمرية ويمكن التوقف لمحاسبة النفس وجلدها في كل المراحل العمرية .. لكن ما الفائدة من ذلك إذا كنت لا تجرأ على مغادرة المنطقة الرمادية ؟؟ 

 

لا توجد منطقة وسطى بين الحب والكراهية ..لا توجد منطقة وسطى بين الفرح والحزن ، بين الغنى والفقر ، بين العمل و الكسل بين الصداقة والعداوة ، بين العدل والظلم .. وإن تك موجودة فيجب رفض الوقوف فيها ومغادرتها إلى الحقيقة عارية ، أيا تكن . اليوم أعرف جيدا ما أريده وإن يكن عزيزا.. أريد حياة كل ما فيها حقيقي ولونه واضح وإن يكن أسودا..

 


 


تعليقات

أحدث أقدم