"فك مني ياخة"!!

مشاهدات



عبد الكريم الوزان



فك مني : أي دعني وشأني أو اتركني أو توقف عن الحديث أو لايمكن أن ألبي طلبك فغادرني أو انس الأمر وهكذا . (الياخة) : أي ياقة القميص أو أي رداء ، وهو مابرز في الثوب في الأعلى . وكلمة (الياخة) مفردة تركية . وعادة ماتقال هذه العبارة لشخص كثير الاصرار والالحاح في الحديث أو الطلب أو الملاحقة أو التهديد اومحاولة تحقيق الرغبات سواء كانت مشروعة أو العكس .

 

وحيث ان الأمثال تضرب ولاتقاس، فانني وددت لفت الأنظار الى حديث كثير من العراقيين في الخارج ممن غادروا البلاد من سنين طوال لأسباب مختلفة ، ولم تصدر بحقهم أحكام قضائية او اي شبهة قانونية ، لكنهم يخشون العودة بسبب احتمال تعرضهم الى ما لايحمد عقباه من  قبل مجاميع مسلحة لها سطوة وتأثير بالغان . وبذلك فهم يناشدون هؤلاء بأن يفكوا "ياخة" منهم . واليوم في ظل التقدم العلمي الكبير، وانفتاح الثقافات على بعضها البعض، واتقاد الرأي العام ، ومرور أكثر من عقدين على احتلال العراق،  فلابد من هيمنة القوانين وفرض النظام ونزع السلاح المنتشر خارج نطاق الدولة ، واصدار قرارات حاسمة وفاعلة، تعمل على تأمين عودة مئات الالوف منهم، ولم شملهم بعائلاتهم وصلة أرحامهم بعد طول غياب، وجمع الطاقات والكفاءات لخدمة الوطن، انطلاقا من أهمية السلام ، ونزولا عند شيم العرب في العفو والتسامح والايثار والشهامة ، والنأي عن الثأر والكراهية والأحقاد الدفينة ، وفقا لما جاء به الدين الاسلامي السمح وكل الاديان ، وحماية النسيج العراقي من المزيد من التشقق . وبهذا يساهم الجميع في بناء البيت الكبير . والآن مايزال المغتربون يتساءلون :  متى (تفكون ياخة) !!.

تعليقات

أحدث أقدم