المجرم التافه سلوان موميكا

مشاهدات



موفق العاني 

 


يقول الله تبارك وتعالى في محكم الكتاب الكريم : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) سورة الحِجر ، الآية 9 .. 

 

ومَن يحفظه الخالق العظيم يعجز الكون عن إزالته ، ومن يعزّه الله فلا يذلُ أبداً ، ومن يذله فلن يجدَ عزاً ، ومن يضلله فلا هادي له .. لذلك أرى من وجهة نظري أن ماقام به هذا النكرة من حرق للقران قد زاد من تمسك المؤمنين به ، بينما حصد هو الخوف والذل والأحتقار مادام في هذه الحياة ، ولا ننسى قول الله جلَّت قدرته ( إنَّ الينا إيابهم ثم إنَّ علينا حسابهم ) سورة الغاشية - الآية 25 . إنَّ هذا التافه المولود عام 1986 م في أحد قرى سهل نينوى ناحية الحمدانية في العراق ، يعيش في حالة من الهستريا نتيجة لفشله في حياته الأجتماعية والأخلاقية ، حيث تركته زوجته وطفليها لما يحمله من سوء ، فهو متقلب وكذاب ونصاب يبحث عن شهرةٍ لا يستحقها ، وليس أهلاً لها لذلك نجده  قد أسس فصيلاً في الحشد الشعبي الموالي لإيران بالأتفاق مع ريان الكلداني قائد ميليشيا بابليون ولكنه اختلف معه على الغنائم ، ولكون ريّان أقوى منه في العلاقة مع قادة الحشد ، فقد فشل موميكا رغم الجرائم التي ارتكبها مع سيده أن يحصل على تلك الشهرة الذي بذل كل سنينه للحصول عليها ، فقام ببناء علاقات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي المصنف إرهابياً في مناطق سنجار وجبل قنديل في محافظة دهوك ، وقام بقتل وتهجير وسرقة في مناطق سهل نينوى وعموم المحافظة ، وأصبح مطلوباً من قبل أهله المسيحين الأصلاء ، بالأضافة الى غضب ريان الكلداني عليه كنتيجة حتمية في اختلاف اللصوص فيما بينهم على الحصة من المسروق ، فما كان منه الا أن يذهب الى مملكة السويد ، ويطلب هناك اللجوء السياسي .

 

وبعد البحث في ملفاته وجدت السلطات السويدية أنه مجرم وسارق وقاتل وتنطبق عليه صفة الإرهاب ، فقام بالانتماء الى الحزب اليميني المتطرف في السويد ، وعندها استطاع أن يحصل على حماية الشرطة ليقوم بفعلةٍ يستطيع أي جبان رعديد فعلتها ، وخاصة في حالة وجود رجال من الشرطة مدججين بالسلاح يحمونه ، ويأنفها الشجاع مهما كانت أفكاره ، لذلك حصل هذا الإرهابي الذي يرتجف خوفاً ورعباً أن يحصل على نزر يسير من الشهرة التي يبحث عنها عبر شاشات الفضائيات والسوشيال ميديا ، وفات هذا الأرعن أن حرق ملايين من نسخ القران العظيم لن تنال منه ، فهو الكتاب المحفوظ في صدور ملايين المسلمين الذين يقرأونه دون الحاجة الى كتاب مكتوب ، وسيبقى مابقي الدهر محفوظاً في ألفاظه ومعانيه وحركاته وسكناته . ويذهب سلوان الى النسيان مكللاً بخزي الدنيا وعذاب الآخرة …

تعليقات

أحدث أقدم