الحياة

مشاهدات



 عالية محمد علي 


أحد الاصدقاء كتب لي تعليقا على الفيسبوك قبل مدة وكان مضمونه : 


ان حرفك يشبه قطرة ماء عذبة بصحراء عطشى وقد عشقت حرفك على الفيسبوك كل الايام  لكن اعذري روحي المتعبة والمنشغلة بعجاف ايامي ... ان الكتابة تحتاج لإنسياب مياه صافية رقراقة .. فما العمل ان كان غدر الاحبة  قد عكّر مياهاً كانت قد خزنتها روحي في القلب للآتي من الزمن يكفيني انني اقرأك من حين لآخر لتبدأ عملية تحلية مياه البحر دمت لكل احبابك ... خاصة وان كل العصافير تعشق شرفة شباك كتاباتك .


وكان هذا ردي عليه :

الحياة مجموعة من الخبرات الناتجة عن تعاملنا  مع  الخناجر والأمواس والمشارط . وليس من قبيلتنا , من كان في منأى عن جروحها , قد يكون خدشاً أو جرحاً غائراً أو لوحة رسمها برميل من الطلاء  الأحمر حاولوا به تشويه وجوهنا لاجل التشويه والأذى فقط هجراً او رحيلاً  او قضاءاً وقدراً ووو الخ . هذه هي الحياة , الجزء المظلم من قمرها الذي بقي في مداره ولم يُفلت زمامه رغم حمله لآثام جزئه المعتم  لكن هل للقمر وجه واحد فقط  كلا بالطبع , الوجه المنير للقمر هو من أوحى للشعراء والأدباء أجمل القصائد وأروع الكلمات

وكان حافزاً للعلماء للسفر اليه وأكتشافه ( تبين لاحقاً ان السفر اليه كان كذبة اعلامية ) .

 

وأنت تقرأني : 

تذّكر الشمس بعد ظلام ليلة عاصفة .. النور 

تذّكر النصف الممتلىء من الكأس ... الأمل 

تذكّر البحر بطحالبه السامة ولؤلؤه ... الأضداد .

 

علينا ان نحيا بهذه الروح كي نستطع مواصلة التنفس والعطاء , ومادامت الكتابة خبزنا اليومي فلنتوقع أن تكون حنطته مُرّة في أحد الأرغفة . نداء ورجاء , عُد للكتابة كي نكتب معاً لمن نكتب لهم , أصدقائنا وهل أغلى منهم ؟ سأقف على شباكي أنتظر حرفك أيها الكاتب , فالحروف أولاً وأخراً عصافير . فلنحاول القبض عليها لبرهة من زمن , قبل أطلاقها .

 

 


تعليقات

أحدث أقدم