الفكرة وصناعة المعرفة

مشاهدات



فاطمة المزروعي


الأفكار لا تتوقف عن التوارد في حياتنا ولا عن التفكير فيها، ولكنها قد تضيع في زحمة الركض الحياتي، إننا نحتاج لها في حياتنا اليومية، نحتاج للأفكار حتى يمكن استخدامها في مجال الدراسة والتعليم والحياة والعمل والأسرة، حياتنا كلها أفكار إذا تم تطويرها، بالإمكان أن تصبح مشاريع لها نتائجها الإيجابية، ولكن ليست كل فكرة يمكن لها أن تنجح ؛ فالأفكار تحتاج أيضاً إلى تمحيص وتدقيق ومحاولة الاستفادة منها وإسقاطها على الواقع، الفكرة تكمن في أهميتها وتفردها، فكل ما نعيش فيه من تطورات هو نتاج لأفكار راودت العقول، واستطاعوا تطويرها والاستفادة منها، ولكن عندما تلغي عقلك ولا تحاول أن تستخدمه، حتماً أن الأفكار لن تراودك ولن تحاول الإفادة منها في مجال حياتك ولكن عندما يعتاد عقلك على مراجعتها والتفاعل معها سوف تقوم بتطويرها وتوريد أفكار أخرى سوف تسهم في تطوير حياتك ومجال عملك وهكذا تتطور عملية البحث عن الفكرة المبدعة الجديدة الفريدة.

وكما قال المؤلف ايرل نيايتنجيل : «نصبح نحن ما نفكر ونعتقد فيه» كذلك يمكن أن تصبح الفكرة لها قيمة كلما صارت جزءاً منك، وإذا آمنا بفكرة ما تعمقت في عقولنا حتى تقودنا هي ذاتها إلى النجاح، إنني أتوقع أن النجاح لن يأتي دون الفكرة الجديدة التي تميزك عن الآخرين، فالفكرة الجديدة هي التي تصنع المعرفة لديك وتجعلك متميزاً، في عملك أو مدرستك أو جامعتك أو في متجرك أو في أي وظيفة من وظائف الحياة، دون الفكرة الجديدة لن تجد نفسك مختلفاً ولا متميزاً، بل تذكر أن الفكرة الجديدة هي التي تقودك نحو النجاح وتدفعك نحو التميز، دون المعرفة لا يمكن صنع الفكرة، كلاهما متشابكان، لا يفترقان بل دائماً يكملان بعضهما البعض، نحن نفكر بشكلٍ يومي ولكن الفكرة الجديدة تحتاج تغذيتها بالمعرفة المتواصلة، والعلوم والخبرات، الأفكار تحتاج منك أن تأخذها على محمل الجد وتغذيها بالمعارف والعلوم والقراءة وغيرها، ليكن عقلك مبتكراً نشيطاً ومبدعاً . لرجل الأعمال أليكس اوسبورن، كلمة توضح أهمية الأفكار قال فيها : «لقد ضاعت أفكار تساوي ملايين الدولارات بسبب عدم وجود عقب قلم رصاص وقصاصة من الورق» الأفكار اليومية تراودنا فلا تضيعها بعدم تدوينها بل فكّر في كيفية توظيفها واستغلالها وسوف تعرف أهميتها في صناعة مستقبلك القادم .

تعليقات

أحدث أقدم