مشاهدات
عمر محمد سعيد الحديثي .
أنا أُنبيك إن نسيتَ العِراقا
أيُّ أرضٍ تطاولُ الآفاقا
أيُّ أرضٍ سقت رباها الليالي
مزَنَ الخيرِ والدماءَ الدهاقا
أيُّ أرضٍ لها اشرأبّت رقابٌ
وتسامى العُلا لها أعناقا
فتلظّت حوافر المجد لولا
أنّ إعجازها مضى سبّاقا
وتمادت جذورها عُمقَ أرض الخلّاق
لم تضاهِها أعماقا
ورُبىً لمّ يرَ الزمانُ سواها
قامةً فيه تستحقُّ العناقا
فهفا الخيرُ والرزايا ،
وجمعُ البغض والحبّ
دونها تتلاقى
فإذا اصّادمت هناك المعاني بالمعاني ،
أضفت عليها ءْتِلاقا
وتداعى السناءُ يَطغى عنيداً
يملأ الكون حولها عشّاقا
وإذا ما ادلهمَّ وجهُ الليالي
حالكاً يستبحُ سَبعاً طِباقا
سيعود البهاءُ يمسحُ عنها ضيمها ..
والعراقُ يزهو عِراقا ..
إرسال تعليق