ميس خالد
مازلتُ أمشطُ جديلة أحلامي في العراءِ
أقِلبُ جُثةَ الشغف
أتحسسُ أية نبضة شارِدة
أعبرُ النّهر بثِغري ولا أتبَلل
لاحقلَ لي ليشتعل في صَدري الخُزامى
ولا عربة حَلوى تُذيق قلبي
فرحةَ الأطفال
مستعارة ...
كالأجساد والأسماء التي نستعيرها من الوجود
لنعبر محطة مزهوّة بالكرنفالات الكاذبة ..
بالضوضاء والوجوه الصارخة صخب الألوان
حزينة كوطن تسيّجه النّعوش المغدورة
وتستبيحه الكراسي الهزيلة ..
أتسمرُ عندَ المنتصف
فالمنتصفات لغة تجيد حياكة الشوق
دون أن تجرح عذريته .
مُنهكة من الرحيل مني إليّ
كالزهور النابتة في مخيلة الكلمات
المُحنطة كحلم يتسع في الفراغ
يرتفع ويرتفع كبالون ضخم
وفي استفاقة ارتداده ..
على إبرة الواقع يموت بهدوء
يموت في بقعة ضوءٍ حُرة لاتنتمي للخطو المُعاق
يموت ليعود راكلا كفنه البارد
ويتكور رحم الجفن في هدهدة ناعمة كقافية خضراء ..
عميقة كقصيدة تمجّد الوطن
متمردة كالأنا الفارغة مني ..
الخاوية إلا من قلم يؤرقها وتؤرقه ..
فأس يحفر للضجيج الزاحف على الجدران
للأشباح المتراقصة فوق نزيف الذاكرة
للسنابل المزيفة ..
والأصوات النحاسية الطاعنة في القسوة
قبو ...
قبو يختنق باتساعه
تماما كقبر ملئ بالتكهنات
هذه هي كينونتي ياسادة
بعض حرف
وجل روح
وهامش من صورة وهوية .
إرسال تعليق