(قنوات عَرب الإفرنجّة والفُرس) !

مشاهدات


د. سعد الدوري 


عَرضّت (قناة العَربية) - في برنامجها "الديوثي" اليومي (صَباح العَربية) يوم آب/ 23 - بِتعابير غريبة وفي عَرضٍ مِن الأَسىٰ والحُزن - تَحت خَبر عِنوان - ((رَحيل المُطرُّب الإيطالي - "توتو 

كوتِينُو"- الذّي غَنىٰ الأُغنية الشَهيرّة - أنا الإيطالي)).!!

 

أليس هٰذا غريباً يا نَاس ..

ياعَرب .. يا أُمة مُحمّد .. 

 

هٰذه "القنوات" المُخلعّة مِن العُروبة والقيم والأخلاق والمقيتّة ..لَم تَعِّد تؤلم بِبرامحها وعُروضِها الأحياء مِن أبناء أمتنا حتىٰ تكاد تتُفجِّر القُلوب مِن عَبثيتها وعَبثها بِكُل أقيام وَأخلاق العّروبة .. بل إنها صارَت تُسخِّن حَتىٰ أجداث "المَيتِِّين العَرب" في قُبورِها - بُخاراً مُن الغَضبِّ والقَهّر .! في الوَقت الذّي هٰذه "القناة" أو"أخواتها" لا تَعرض (إنشودّة) تقول - "أنا عربي" أو"أغنية" لِمُغنّين عَرب .. الذّينَّ غَنّوا بٌكُل ضَمائِرهم من أجل العَرب وَوَحدة العرب .. وتألقوا بِكلمات أغاني قَومية وَوطنّية .. لامَثيل لِكلماتها لأبد الآبدين .. والتي لها من كلمات وألحان - تُجيّش دّموع أبناء الأمة أنهاراً ، مِن أجلِّ أوطانها ومُقدساتها ..  بل علىٰ العَكس عمّلت هٰذه القنوات الخَبيثّة - في أن  تَجعل هٰذه الأغاني القومية والوطنّية فِي "حُكم الممنُوعات" .. وحَجِبّها عَن أذهان الأمة وأجيالها .. حَتىٰ إستخنثّتْ مُوسيقانا وأغانينا بِصعاليك الطَرب !! 

 

 

طُز بِيكُم يا "قناة العَربية وأخواتها" ..!! وطُز بِبرامجكُم .. وطُز بِتسمّياتكُم بإسم العَرب .. وتَخُتلاتُكُم تَحت عَناوين العُروبة ..وطُز بُمُقدِّمي وُمخرجِي وعَاملي قَنواتكم الذّين هم لَيسوا أكثر مِن عَبيد آثمون ..  طُزّ فيكم يا"مَخانِيث" العصر و"دَيُوثِي" الزمان .. يا((عَرب الإفرنجّة والفُرس)) .!!  أعزاءنا القُراء - لا تَلومُونا وَنَحنٰ نَكُتبُ في هٰكذا مَوضُوع ..!! مِن المؤكد مِنكُم مَنْ يَقُول - (( لَنا مِن الأحزان والهُمُوم والمشاكل الجَبارّة تَكفينّا قَهرا !!  نقُول لَكُم - يا أعزاءنا القُراء عُذراً وألف عُذر - لٰكن - لا نَعتقد اليوم مَنْ مِنكُم يَجهّل - أنّ الإعلام يُمثِّل "السُلطة الرابعة" في تعاريف "العُلوم السياسية" وتكوينات النُظم السياسية للدول ..!؟  وٌمثل هٰذا "الإعلام العربي" البَخِس - وّمنذُ أكثر مِن عَقدين - هو الذّي بدأ "سياساتهِ الباطنية" وبِفنُون تَروّيج سِتراتيجيات هَدم وغزو وتحَطيم أوطاننّا ... وَتَدمير قِيّم وأخلاقيات أُمتنّا.. حتىٰ إمتّدتْ لِتَستقِّر في "السُلطات الثلاث" وَتَتوطَّد في دُول العَرب وكما هي قائمة اليوم !! عُودوا لِنذالة هٰذه القَنوات فِي تَجرُبة (غزو العراق) وما بَعده .. وَكي يتَيَّقَنْ ويَطمئن قَلب مَنْ يَرغب أنْ يُوقِع فِينّا اللّوم .!!

تعليقات

أحدث أقدم