ماذا في سماء العراق وأفق المنطقة

مشاهدات



ضرغام الدباغ

 

تعج وسائل التواصل الاجتماعي ، منذ زمن ليس يسير ، برعود وبروق تنذر بعواصف وأعاصير لا تبقي ولا تذر ، ثم يتصاعد مد البروق تلميحاً ، ليبلغ درجة التصريح العلني الصريح ، وأخيرا بالأسماء، والأطراف التي واقعة تحت التهديد تقدم تنازلات مذلة ، إن صحت ، فليخلع الدجالون عمائمهم ويرقصوا على النغم الرائج ، فحيال فقدان المصالح يصبح كل شيء حلال زلال . وفي إطار هذه العواصف التهديد العلني الصريح لعمائم طهران ليس ما يتعلق حقل الدرة النفطي / الغازي ، بفحسب بل والكويت كلها ككيان ، والموقف في سوريا بلغ الذروة ، والنظام ومن معه باتوا مقتنعين ، أن الأمور لن تستقيم في السلم كما أستقامت في الحرب، وأيقن النظام ورأسه أن البحر أعمق مما كان يعتقد وغير صالح للهو ... بل أن الفواتير تراكمت وهي تستحق الدفع .

 

مالعمل ....؟

بعد أكثر من عشرون عاما من القتل والتجريف والتهجير ومصادرة الأراضي واقتلاع البشر من جذورهم ، (أو هكذا خيل لهم)  وفاتهم أن أرهابا أكثر رقيا وتنظيماً وهادفا جرى في عهد ستالين، وحتى في عهد نازية هتلر، لم تنهي المسألة، بل أبتدأت ...! فمن يخشى فقرة أو فقرات من الموقف الاجتماعي / الديمغرافي، سوف لن تطمئن التصفيات العرقية الدينية من هواجسه .. بل نظام اجتماعي عادل ، ومحو للفقر، وعملية تنمية دؤوبة، ومجتمع تنشط فيه الفعاليات الثقافية المتحضرة،  فالقصص الطائفية والعرقية سخيفة، وبعد عقدين ونيف من الزمن، أكتشف من يدير الحفلة أنه ارتكب جرائم فحسب ... عدا الجارة الخبيثة التي تعتقد أنها تكسب في مقتل أي عراقي، أخضر كان أو أزرق ..!

تعليقات

أحدث أقدم