فاطمة المزروعي
النجاح لا يأتي مصادفة ، بل إن هناك طرقاً محددة للوصول إليه ، وهي متاحة لنا جميعاً ، كل ما علينا هو أن نتعلم كيف نوظّف وندير عقولنا وأجسامنا بكل الطرق ، قوةً وعلماً ونفعاً . إن الشغف وسيلة تمكننا من الوصول إلى النجاح ، انظر للعظماء من حولنا كيف استطاعوا النجاح والوصول إلى تحقيق أحلامهم في جميع المجالات، إن الشغف هو ما يرغب الناس في وجوده في علاقاتهم ، ويضفي قوة وجمالاً وحلاوة على الحياة . إن الناجحين يعرفون ما يريدون ، ومؤمنون بتحقيقهم أحلامهم وتحويلها من مجرد أحلام إلى حقيقة ، فإذا قدر ومررت بمحطة الفشل، أو تلبسك الإحباط واليأس، أو شعرت بالإرهاق والتعب والإعياء، فلا بأس أن تتوقف لبعض الوقت، ولكن حذار أن تنسى المهمة، ويعجبك الركون والكسل، وتسمح لهما بإبعادك عن مضمار التحدي، وعن رؤية خط الفوز والانتصار..
بل إياك أن تنسى أن الركض في مجالات الحياة المتنوعة قدرنا الحتمي، وأن السعي نحو النجاح والفوز غريزة نمت في قلوبنا، وباتت جزءاً من مكوناتنا الوراثية، أو إذا أردت جزءاً من نمونا العقلي الطبيعي . وتذكر دوماً أنك عندما تنجح يعني أنك الأفضل، يعني الراحة النفسية داخل قلبك وعقلك، يعني سعادة الروح، ولكن ليس بالضرورة أن النجاح ليفرح الناس، بل لتفرح أنت أولاً، فالناس قد يسيئون لنجاحك، قد يفسرونه بطريقة خاطئة تجلب الإحباط، وخذ العبرة ممن سبقك للنجاح وحققه بتفوق وجهد وتعب، على سبيل المثال مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات، هنري فورد، حيث قال: "كلما لاح النجاح نتيجة التخطيط الجيد والمثابرة المستمرة مقرونين بالفرصة المواتية، اعتبر الناس ذلك حظاً". وعندما يقول هذه الكلمات رجل ناجح ، قدّم للبشرية كافة ، تطويرات هائلة في محركات السيارات ، وكان له الفضل في تطور هذه الصناعة مع ثلة من أقرانه ، ويفسر نظرة الناس للنجاح ، بأنهم قد يقولون بأنه ضرب من الحظ ، وذلك بعد تعبك وجهدك وإرهاقك، فإن هذا فعلاً محبط ، لذا لا تنجح من أجل الناس ، لا تفز من أجل الآخرين، لا تنتصر ليصفق أحد ما..
ليكن واضحاً لك طريق الجد والمثابرة، إنه لنفسك ولروحك ولتخدم البشرية ، بغضّ النظر عن الآراء التي تدخل في عقلك وتتحدث بالنيابة عنك. للممثلة إيلين ماكسويل ، كلمة في هذا السياق منتشرة وقد تكون مرت بالبعض منا، وهي : "إرادتي ستشكل حياتي، سواء فشلت أو نجحت، فنجاحي أو فشلي من صنعي أنا، وليس من صنع أي شخص آخر. أنا القوة، أنا من يستطيع إزالة كل العقبات من أمامي، أنا وحدي مالكة قدري، فزت أم خسرت، فالاختيار هو اختياري، والمسؤولية هي مسئوليتي". وإذا توقفت عند هذه الكلمات، فستجدها تنضح بالحقيقة التامة، إن النجاح لا يحتاج قوى خارقة بل إرادة قوية ومتطلعة ومتوثبة، عندها ستصل هذه الإرادة لهذه الدرجة أو المرحلة من السمو، فأنت حتماً ستحقق النجاح، ولو قدر ولفحتك ريح الفشل، فأنت ستكون أقوى منها وستتغلب عليها وتعود لمواصلة السعي والركض في مضمار التميز والتفوق، الإرادة هي الكلمة السرية للنجاح .
إرسال تعليق