الغضب والايمان

مشاهدات


صباح الزهيري

 

رسالة الى اديبة وشاعرة : اريد أن أعلق على ماتفضلت به بأن الأيمان بالله يجعلك تحسين كم هو منصف ... ووجدت ان ما يدعو اليه المتصوفه الذين يحمدون الله على ما أعطاهم , و يحمدونه أيضا على ماحرمهم منه, فوجدتكما متماهيان ....... من حقك أن تغضبي سيدتي فلمقاومة الظلم ضرورة تقتضيها طبيعة نواميس الحياة , وكلما كان الصراع أصعب كان النصر أكثر مجدا، فتحقيق الذات يتطلب صراعا في غاية العظمة . ومن يعش في خوف وظلم لن يكون حراً أبداً. إنك حين تختار الحياد في حالة ظلم ، فإنّك تساند الظالم . ويفقد الإنسان روحه عندما يتوقف عن مساندة الحقّ والعدل . فأحد أعظم أسباب معاناة الأشخاص هو التردد في المواقف التي يجب قول الحق وصد الظلم فيها. وإن سكتت وكان بإمكانك التحدّث ، فإنك تقوي الظالم في ظلمه . المصيبة ليس في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار .

 

يحضرني هنا قول ابوذر : ( يولدون للموت،ويعمرون للخراب ، ويحرصون على ما يفنى ، ويتركون ما يبقى ، الا حبذا المكروهان الموت والفقر) .

 

وعلى صعيد الدول فأن قسما منها تنهار ولاتقوم لها قائمة ، وتتواصل دينامكية التراجع والإنهيار نظرا لعدم وجود كوابح توقفه ، ونعني بالكوابح وجود نخب سياسية وطنية شريفة لديها مشروع وطني حقيقي ، وكذلك وجود جماهير وطنية مستعدة للثورة وبناء وطنها من جديد . وهنا يحضرني دفاع الوطني الذي هجر بلده لم نهجر بلدنا عندما كان بحاجة لنا كجنود .. ولم نهجره عندما أصبح الراتب يعادل دولارا واحدا , ولم نهاجر عندما كان بحاجة الى اعمار مادمره ألأشرار ,  بل ولم نهجره عندما تم أحتلاله , هاجرنا بعد ان آلت ألأمور لمن لا يمتلكون شرفا أو أخلاقا .. حيث لا مكان للأنتماء والوطنية والشرف وسنعود حين يكون للتضحية معنى) .


تعليقات

أحدث أقدم