بقلم / عالية محمد علي .
كلماتٌ
تدورُ رُحاها في رأسي
كطاحونةٍ أعياها إنتظارُ
ذلك الآتي بحبوبِ قَمحهِ
ولا يأتي
أدورُ بلا هُدى مغلوبةً على
أمري
طريقّي إليكَ مُعلّمٌ بفَتاتِ
الخبزْ
الذي أكلتهُ العصافيرُ
فما عَرِفتُ الى أينَ تتجهُ سواقي
روحي
سافرتُ بِكَ وأنتَ مسافرٌ
بِدمي
أحملُ بيدي إعترافاً
بفقدانّيَ الحكمةَ في إختيارِ
مواسِمي
لكنّهُ بصيصٌ منْ ذلكَ
الأملُ
بإفلاتِ بذرةٍ عن قانونِ
المطرِ
لتُنبِتَ شجرةً تطرحُ
الظِلال
على قارعةِ الإحتراقِ
قريباً من أسوارِكَ
أنتحّبُ مصلوبّةً
على خَطيّنِ متعامِدّينِ
من حُدودِ العذابْ
أرتكبُ مخاطرةَ الدورانِ
حولِكَ
سمحتُ لغيرِ المتوقّعِ
بالحدوثْ
ودرّتُ حولَ كوكبكَ بتوجّسِ
المُكتشِفِ
أغمرُ أصابِعي بزيتِ
الحياةِ
ونبضِ الجُنون
بينما ترددُ إستغاثتي
يضيعُ
في المسافةِ بينَ كلماتكَ
وعيني
وحينَ راوغتُ وجَعي
كذبتُ كثيراً على
الحياةْ
ففي المنطقةِ الرماديةِ بين النسيانِ
والتذكّر
تَفقدُ الأشياءُ
وجهتُها
وتستحيلُ الخطوةُ منفى
أُناغي مَقامَ صَباكَ
باحثةً عمّا تبقّى
مِني
متشظيّةٌ كفرحٍ سَقطَ
سهواً
مِنْ يدِ طفلةٍ يتيمةٍ
وانكسرْ
أنتظرُ إلقائكَ للنردِ
لأرى مَنْ سيفوزُ بلعبةِ
الحزنِ
أيها الطائرُ الغريبُ
ليتكَ أسقطتَ لي ريِشةَ
أملْ
كي أبقى باحثةً عن جناحكَ
ماتبقّى مِن عُمري .
إرسال تعليق