غاب كريم العراقي وبقي العراق والشمس

مشاهدات


موفق العاني 

 

 

كريمٌ نعاكَ الشعرُ  بالحرف باكيـا ........ فقد كنت للأوطانِ بالعزِّ شاديا 

كتبتَ به للشمسِ تدعو ضيـاءها .......... قصائدَ في حبٍّ الفراتين ساميا 

وللوطن الغالــي نظمتَ فَـرائـداً ......... وإن كنتَ مثلي ياأخا البعدِ نائيا 

وحلقتَ في دنيا المعانـي تلزُّهـا ...... خيولاً وصوتُ الأمسِ للخيل ِحاديا 

فشمسُكَ تبقى والعـراقُ ونخلـهُ .............ويبقى فراتي بالعذوبةِ جاريا  

سـموتَ بعشقٍ للعـراقِ وأرضـهِ ........ وكنتَ بذاكَ العشقِ حياً وساريا 

وعلقتَ في جيــدِ الزمانِ قـلادةً ......... بعذبِ قصيدٍ مابقى الدهرُ باقيا    

رحلتَ عن الدنيـا وشعـرُكُ خالـدٌ........ كما الشهدُ للأسقامِ والداءِ شافيا 

فيا موجعَ الأوغـادِ ما ماتَ شاعـرٌ ....... إذا كان سيفاً للقصيدةِ ماضيا 

سيذكرُكَ التاريـخ ُ ماهبـتْ الصبا ...... فقد كنتَ في حبِّ لأهلك صافيا 

ولو أنَّ حبَّ الأهلِ ينجي من الردى..... لكان كريمٌ من يد الموتِ ناجيا 

وشمسُ عراقـي لن يُغيبها الخنـى ........ غداً ضوؤها يأتي بهياً ونادياً 

ويرحـلٌ عن داري البهيمُ وغــادرٌ ....... تسللَ في جنحٍ من الليل داجيا 

رحلـتَ عـن الدنيـا ونحنُ رواحـلٌ ........ وكلُّ ابنُ انثى لا محالة فانيا 

 

 


 


تعليقات

أحدث أقدم