ما هو الجديد من البدع المبتكرة ؟

مشاهدات


نزار فاضل السامرائي

 

نشهد كل سنة إضافات من فنون إهانة العراقيين في عاشوراء أو (زيارة الأربعين) ، ما يستفز كرامة أي عراقي يشعر بأنه يقترب من تصفير رصيده من الكرامة الوطنية . لو توقف الأمر عند ما هو حاصل منذ سنوات لقلنا لندع الأفراد والجماعات كل يعبر عن الفرح أو الحزن بالكيفية التي تناسب مداركه العقلية ومستوى وعيه ونضجه، ولكن العراق يشهد في كل سنة إضافات وتطويرات هوليودية أو من السينما الهندية سنويًا عليها .

 

هل رأيتم إهانة للعقال العربي أو لقيتم الجندية العراقية وهما يداسان بالأقدام الفارسية، عندما أشاهد عسكريا عراقيا أو رجلا يضع فوق رأسه اليشماغ والعقال العربي، وهو ينادي على الزوار الفرس هلموا اغسلوا اقدامكم ، ثم يضع قدم الفارسي على رأسه، ويتبارك بشرب الماء الوسخ مما تساقط من أقدام الفارسي . لا أفكر بأن صاحب العقال أو البدلة الخاكية يمثلان نفسيها أو بيتهما أو عشيرتهما أو محافظتهما، وإنما هو عمل مدبر في مكان ما من طهران وقم يريد أن يقول لقد دسنا على العقال العربي ومرغناه بوسخ أقدامنا، أو دسنا على شرف الجندية العراقية وأخذنا ثأرنا من المؤسسة العسكرية العراقية التي جرعتنا كأس السم ، و(العراقيون) يفعلون ذلك عن طيب خاطر وحب وعشق ويقين ويعتبرون ذلك من الإيمان .

 

من يدري ماذا سيحصل السنة القادمة، مراكز تطوير السيناريوهات تعمل بدأب وعلى قدم وساق. لابتداع كل جديد ومبتكر من الصفعات، من أجل إهانة العراقيين . لقد بتنا نستورد كل مستهجن ومقرف ومهين، وإيران المشرف على تصدير البدع لنا، تعيش في عالم آخر من اللهو وكأنها دولة أوربية، فهل تجمع أشرار الأرض على العراق ليلقوا فوق أرضه كل نفاياتهم ؟ 

 

 


 

تعليقات

أحدث أقدم