عبدالكريم الوزان
عشرون عاما مضت على احتلال “جمجمة العرب “ العراق أمام مرأى العدو والصديق والغريب والقريب دون أن يحرك أحد ساكنا، ومازلنا نسمع ذات الترنيمات المستهلكة، ونسمع جعجعة ولانرى طحينا . عقدان من السنين والحديث عن العفو العام ومكافحة الفساد ومعالجة نقص الخدمات وغيرها تراوح في مكانها، فلا ذاق الراحة والسكينة من ظل في الديار، ولا آمن وعزم على العودة من هو في الشتات .
بلاشك استقرار أي بلد مرهون بوحدة وتماسك شعبه ، وهذا لعمري لن يتحقق مالم يعاد النظر بالقوانين والأنظمة والقرارات التي جاءت في ظروف استثنائية وطارئة ، وخضعت اليوم للتقادم الزمني . ولا مناص من فتح صفحة جديدة ينعم فيها الجميع تحت سقف واحد بحقوق مواطنة كاملة غير منقوصة، فيعود كل غريب الى وطنه، ويطرد كل غريب آثم طامع الى وطنه ، ويجنح الجميع للسلام، ويتنعمون بحياة حرة كريمة رحم الله شاعرنا زهير بن أبي سلمى وهو القائل :
ثلاث يعز الصبر عند حلولها
ويذهل عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد تحبها
وفرقة خلان وفقد حبيب
إرسال تعليق