لو لَمْ تَنزِّل رِسالة مُحَمَّد (ﷺ) عِند العَرب ..؟!

مشاهدات

 

د سعد الدوري


كُلما عاودنّا التعمُّق في تَاريخ الإسلام  .. وَسَعينّا بموضوعية وواقعية وَبِتجرُد مِن العواطف في التَفكير بأخلاقيات وعادات وتَقاليد الأّمم والشعُوب التي إنضوت بِحُب وطواعية تحت راية (لا إله إلا الله مُحَمَّد رسول الله) ...؟! وأيّاً مِنها إستبسَّلت وَجاهدّت وَضَحت حَقيق الإستبسال والجِهاد والتضحيّة مِن أجل رَفع هٰذه الراية العَظيمّة ..؟! ماوَجدنّا أنفُسّنا إلا أمام حَقيقة واحِدة لا غير - 

 

أنْ نَشر الإسلام وَنَهضتّه وَدَيمومته قائمة علىٰ (ثلاثة أُمم) أساسية - (العَرب والتُرك والأكراد) - فلو لَمْ يُقدِّم سُبحانّهُ تعالىٰ العَرب لِرسالة الإسلام لِأسباب اللُغة - لُغة القرآن - لُغة أهل الجَنّة - وهُم كذلك مِن [خِيْرَة الأُمَّم أُلآمرّة بِالْمَعْرُوفِ وَالنْاهَية عَنِ الْمُنْكَرِ ..] - لَشاء  سُبحانّه تعالىٰ أن يختار (أمة التُرك أو أُمة الكُرد) - لِحمل هٰذه الرسالة العَظيمة  السَمحاء .. لِما  فِيهم مِن قِيَّم وأَخلاق وتقاليد وعادات قَريبّة مِن العَرب قَبل الإسلام وَبعدِّه ..  فَطُوبىٰ لَهُم وَلنّا ... إذ جَعلهُّم اللّٰه مِن أفضل الجِوار بين الاُمم لأُمتنّا وَتَوادٍ وتراحُم وإخوة .. وَجَعلهُّم مِن أفضل (المُجاهدين) في "حَمْلِّ الرسالة" والمُضحِيِّن  في سَبيل نَشرها في (تاريخ الإسلام) مُنذ بِدايات ظهورِّه !! وَكُلنّا يَدرُّك ومِن السَهل المُمكن أنْ يَتلمّس الدليل علىٰ ما تقدمنا به - في كيف أن هٰذه "الأمم الثلاثة" كانت ومازالت - هي الهَدّف الأول حتىٰ اليوم والساعة مِن أعداء الإسلام ..!! فإن كان العَرب أرض الإسلام فالأتراك والأكراد أحجار سُورّها .. 

 

مَنْ لايُسلِّم بِهذا القَول .. فَليؤتينّا بّبديل ويُبرهِنُّ عليه ؟!  وإلا فِي نَفسٌّه شَيئاً "العُنصرّية وَهَوىٰ الشيطان" !!  بَارك اللّٰه فِيمَّنْ أيدَّ الصِدق والحَق - وآمن بِجواهِر مُكوِنات أُمة مُحَمَّد (ﷺ)  .!!

تعليقات

أحدث أقدم