عبدالكريم الوزان
الحرمة بشارب الخير !!
أي أن المرأة لها حرمتها ، واحترامها في المجتمع وفق الدين والعادات والتقاليد . ولكونها ضعيفة جسديا ، وطبيعتها الجسدية لاتتساوى مع الرجل ، فإن على الأخير توفير الحماية والرعاية لها بمعيار الرجولة بكل ماتحمله من معاني كالشجاعة والنخوة والغيرة والايثار .
وهناك رواية تحمل معنى عكسيا لما ذكرنا . إذ يقال : إن امرأة استجارت بأعرابي ، وحينما اصطحبها الى ذويها انقلبت عليه ، بعد أن همست في اذنه مهددة اياه بأنه في حال عدم تسليمها مايملك من إبل فانها ستدعي أمامهم بأنه حاول اغتصابها . فاضطر لتحقيق رغبتها ثم همس هو الآخر باذنها "الخيّر بشارب الحرمة "!!. ويبدو اليوم أن لدى بعض السيدات "المنفلتات" وكما يطلق عليهن في اللهجة العراقية (مسترجلات) ، شارب غير مرئي ولا مناص للخيّر من أن يلوذ به . بدليل ما حصل من تجاوزات متفاوتة على بعض رجال تنفيذ القانون ومنهم رجال المرور أو المدرسين أو الموظفين أو الكوادر الطبية والصحية والبلدية في المؤسسات الأخرى . أما مايحدث خلف الأبواب في البيوت فحدث ولاحرج والله اعلم لأنها أسرار .
بتقديري أن المرأة تفقد حياءها وجمالها وانوثتها ومكانتها حال ارتكابها أفعال شاذة كهذه . وهذا مرده لقصور في التربية الأسرية وضعف في شخصية الولي زوجا كان أم أبا أو أخا . وأحيانا لشعورها باهمية الشخص الذي تعيش في كنفه ، كأن يكون مسؤولا او ضابطا كبيرا . لابد اذن من حماية القائمين بالواجبات ، وتعزيز مكانتهم وهيبتهم ، بتشديد النصوص العقابية . أما اذا استفحل الأمر واتسعت هذه الظاهرة دون توعية وردع ، فان الجميع سيتفق بان المثل الصحيح هو "الخيّر بشارب الحرمة "!!.
إرسال تعليق