د.حسين عبد القادر المؤيد
يحاول دعاة التشيع المذهبي، خلط الأوراق والتمويه على الناس، بزعم أن ( أهل البيت ) موضع إجماع المسلمين سنة وشيعة ، بينما الصحابة رضي الله عنهم لا سيما الخلفاء الراشدين، ليسوا موضع إجماع المسلمين لعدم اتفاق الشيعة مع السنة عليهم . وهذه مغالطة باطلة تماما .
أ- إن الإجماع ينصب على مودة آل البيت و ليس على الإمامة التي يزعمها الشيعة لأئمتهم، فهذه هي أهم نقطة في الاختلاف بين السنة و الشيعة . وهناك فرق شاسع وواضح بين المحبة والاعتقاد بالإمامة المنصوصة والعصمة اللتين تعتبران من المبتدعات الدخيلة على الإسلام .
ب- إن موقف الشيعة من الصحابة والخلفاء الراشدين ، هو انحراف ديني يصطدم مع القرآن الكريم ، فلا اعتبار لمخالفتهم ، بل ترتد عليهم وتزري بهم ، فهم لا يقتصرون على القول بكون علي رضي الله عنه أحق بالخلافة من غيره ، وإنما يطعنون بشخوص الخلفاء الراشدين وبالصحابة ، ويتهمونهم بالخيانة ويحكمون عليهم بالفسق بل يصل الأمر الى التكفير .
وهذا الموقف لن يثلم إجماع المسلمين إطلاقا ، وإنما يجعل الموقف الشيعي خروجا على الكتاب والسنة والإجماع . وعلى عموم السنة أن لا ينساقوا مع محاولات استدراجهم للمشاركة في مناسبات بدعية للشيعة ، بذريعة مودة أهل البيت، فهذه المناسبات من بدع التشيع المذهبي المخالفة لأحكام الدين، وهي معالم للطائفة الشيعية وليست معالم للإسلام ، ومودة السنة لآل البيت ، مودة تلتزم بالأطر الشرعية ولا يكون التعبير عنها عبر البدع والطقوس المنحرفة عن مفاهيم الإسلام وأحكامه نصا وروحا . والجدير بالذكر، أن عنوان (أهل البيت) عند الشيعة الاثني عشرية ، عنوان مضلل ، لأنهم يحصرونه بشخوص محددين في دائرة ضيقة فقط ، وأما عموم آل البيت، فهم يطعنون في غالب من ينتسب الى آل البيت، لأن هذا الغالب يرفض مسلك التشيع المذهبي ومتبنياته ، ويطعنون في عدد من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، ولا يكترثون بسائر أمهات المؤمنين، مع أنهن بلا ريب أهل بيت النبوة وأمهات المؤمنين بنص القرآن الكريم .
إرسال تعليق