إيران ... مناخات انتفاضة الجوعى

مشاهدات

 

توضح الاحداث التي شهدتها زاهدان الجمعة والسبت الماضيين ، الهتافات المناوئة لخامنئي التي ترددت خلال التظاهرات، اضراب مدن بلوشستان ، وعمليات وحدات المقاومة ، اسباب رعب قوات الحرس مما وصفته صحيفتهم قبيل الهبة بـ “كسر الاعراف” و”انتفاضة الجوعى”. جاء في الصحيفة :

 

“اننا نشهد فترات من تراكم الغضب، ولهذا الغضب أسبابه المختلفة، معيشية وسياسية واقتصادية وغيرها، تتحول المشاعر المستمرة والسلبية إلى غضب اعتدنا تصاعده مرة واحدة كل 10 سنوات، لكن الفاصل الزمني تضاءل”. يعترف الناطق باسم قوات الحرس بأن الغضب المتراكم والطاقة المركزة هو الذي ينفجر ويتحرر في نقطة ما، ولا تقتصر القوة الدافعة التي تؤدي للانفجار والانتفاضة على الضغوط والقيود الاجتماعية وقضايا ثقافية وحسب، فهي اختناقات اقتصادية معيشية ايضا، يعبر مثل هذا الاعتراف عن حقيقتين أو نتيجتين رئيسيتين لانتفاضة عام 2022؛ الأول هو اختلال توازن النظام الى حد غياب القدرة على العودة الى ما كان عليه سابقا، والآخر تضاؤل الفترة الفاصلة بين الانتفاضات أو تفجر الغضب الشعبي المكبوت . اظهرت وسائل إعلام حكومية أخرى الهاجس الأمني وخوف النظام من انتفاضة الجياع وتفجر غضب الناس حيث نقلت عن خبراء حكوميين اعتقادهم بأن الناس الذين يجوعون لن يتوقفوا لأن المشاكل المعيشية تسحق كل شيء من الجذور، وفي إشارة إلى اتساع الفجوة الطبقية وزيادة حدة الأزمة المعيشية علقت صحيفة جمهوري قائلة “لا تظنوا أن صبر الناس بلا نهاية” محذرة من  اليوم الذي ينهض فيه جيش الجياع، واشار خبراء ووسائل اعلام الى انه في حال نزول جيش الجياع إلى الشارع لن يتمكن أحد من مواجهته .

 

يقول وحيد شقاقي الخبير الاقتصادي المحسوب على التيار المهزوم “نعيش فترة تضخم غير مسبوقة في تاريخ إيران، لم يسبق لنا أن شهدنا تضخماً مرتفعاً ومستمراً في تاريخ البلاد كما هو الحال اليوم، مشيرا الى التحدي الكبير الذي تواجهه صناديق التقاعد، قضية المياه، وتآكل البنية التحتية، الامر الذي أعتبره سيولا جارفة، ستصل بسرعة، حتى لو كانت بعيدة في الوقت الحاضر. تحت عنوان “انهيار اقتصادي، كارثة عامة، مجتمع متفجر” جاء في الفصل السادس من بيان الذكرى الـ 42 لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة ان “الأزمات الكبيرة كالبطالة وكارثة المياه والنمو اللامحدود للسيولة والفروق الطبقية غير المسبوقة إنجاز حكومة صاحبة أسوأ سجل في الفساد الممنهج، نهبت أموال الوطن والثروات العامة للشعب أكثر من أربعة عقود، وأنفق جزء كبير من المال المنهوب على أمن النظام وترويج التطرف”. تظهر هذه الاوضاع حالة العجز التي يعيشها حكم الولي الفقيه، فيما  يدعي ابراهيم رئيسي التقدم والنجاح لاخفاء غرقه في مستنقع الفشل، وفي كل هذه المظاهر مؤشرات على انهيار قريب .

 

مصدر : افتتاحية موقع مجاهدي خلق

تعليقات

أحدث أقدم