مشاهدات
عالية محمد علي .
تقهقه جنوناً وتحرق
روما
تسنّ سنّة الحرائق في
العالم
فبات من يُداس على اصبع
قدمه الصغير يحرق
مدينة
لم نكن بحاجة لزناد
أخر
فمهنة ملاك الموت
الآتي
في مواعيده المجهولة
تكفي
تشدّ ازارك غروراً صفيقاً على كتف
المنايا
مبتهجاً لكل البيوت المبذورة
بالاطفال
وهي تلتهب
تغرق بضحكة رقيعة تَرددَ
صداها حبوراً في صدور
الاشرار
فكانت لهم وعياً آخر
بشرور أخرى
مبتكرة
وتطيح بما تبقى من
ضآلة الفرح في
أقدارنا
تلعنك عيون العصافير
الهاربة
من اعشاشها
مُغادرة افراخها خوفاً
من ولائم
النار
نيروووون
ليصطدم الصدى
بتلك الحارات والزوايا
آه
قالت أفئدة ضحاياك
ليتنا لم نفكر
بالخشب
وليمت النجار جوعاً
ولصنعنا الشبابيك
والابواب
من حديد المطارق علّنا
ننجو
من أتون الحقد الاسود
الذي نصب للرحمة
مشنقة
لكنك واهماً كسراب في
بيداء
كما توهّم الذين من
بعدك
فاحكام قبضتك على مفاتيح
السجون
ليست قدرتك على الامساك
بالحرية
نيرون أنتهى ولم تنتهِ
روما
إرسال تعليق