مشاهدات
عمر فيصل الحديثي
هذا الذي تنتظر الأعرابُ منكم ..
فرقعة .. وطرقعة ، وقرقعة
وجَعجعة …..
ولا رجالَ أو سلاح يُحيي أملاً ،
أو قعقعة ..
وأكبرُ الرؤوس من بينِ ثنايا الصومعة
يرغو ،
فتهرعُ الجموعُ تنشدُ الطحينَ ، إنّما
لاشئ غير الجَعجَعة !
كأنّما هذي البلايا ، والرزايا
لم تلامسْ مسمعه
تذوي الشعوبُ تقضمُ الحصى
تجوعُ ، تعرى .. بل تموتُ ، إنّما
لا ماءَ ، لا خبزَ ، ولا
رصاصةً تُطلقُ ، أو
حتّى وعودَ مُقنعة ..!
(كُلُّ الخياراتِ لدينا مُشرَعة.!)
تبّت يدا من كتب القولَ ،
ومن يقولهُ ، وشرّعه ..
يا سيّد الكلامِ ، هل تظنّنا
نحرّر الأوطانَ بالكلامِ ،
والصياح ، والإنصاتِ كي
تسعفَنا بفارغِ الحديثِ ، أو
بالخُطبِ العصماء ،
أو بالجعجعة ؟!
إرسال تعليق