لن تضيع أمة العرب والإسلام أبداً

مشاهدات



د. ضرغام عبد الله الدباغ 

كاتب عراقي برلين 

|

17/10/2006 م 12:27 مساءً (السعودية) 09:27 صباحاً (جرينتش)


لن تضيع أمة العرب والإسلام أبداً .. فأنا مؤرخ وأعرف ما أقول ، لقد تكالبت على هذه الأمة قوى رهيبة يوم كانت في أحط درجات الأنحطاط ، لقد فعل الفرنسيون والإيطاليون والإنكليز أفعالاً يشيب لها الولدان تأمروا قبل مئة عام على الدين واللغة والحرف، وصادروا الأرض وحرموا الناس من التعليم وأغلقوا المدارس التي تعلم بالعربية ، وبثوا سموم الطائفية حيثما استطاعوا إلى ذلك سبيلا في العراق ولبنان ومصر والجزائر والمغرب وفي كل مكان حلوا فيه . لقد ترجمت كتاباً عن اللغة الألمانية وهو كتاب موسوعي من 7 أجزاء أنجزت ترجمة 4 منه من اللغة الألمانية يتناول تاريخ العرب منذ البدايات ( قبل الإسلام ) وحتى السبعينات، وما أنجزته هو حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ، هناك اسرار يصعب فهمها : 

 

كيف أنتصر خالد بن الوليد على جيش الروم الذي يفوقه بأضعاف مضاعفة، أقرأ عن معركة أنوال في المغرب ، أقرأوا معارك عبد الكريم الخطابي ، أقرأوا معارك في تأريخنا المعاصر، ثم إسألوا أنفسكم لماذا كانت هذه الأرض وهذه الأمة مقبرة للغزاة ، هنا أنتهت كل الأمبراطوريات التي حاولت أن تغزو بلادنا ، أن تجعلنا خيوطا رفيعة في ثقافتها ، وأين مصيرها بعضها كف عن الوجود نهائياً (إمبراطورية أكسوم ، إمبراطورية الفرس الساسانيين ، الأغريق ، الرومان ، دول الديودوشان (خلفاء الأسكندر) هنا أنتهت بريطانيا كقوة عظمى ، وعندما حاولت أن تستعيد دورها الضائع ولو تحت كنف الولايات المتحدة فرت لا تلوي على شيء قبل يومين من العراق، فرنسا فقدت آخر كبريائها هنا ، على أبواب هذه الأمة تحطمت قبضات جيوش وإمبراطوريات ومن يعش يرى الكثير، جذور هذه الأمة عميقة ، قدرتها على المطاولة رهيبة ، من يصدق لولا الصور الفوتغرافية طفل في العاشرة يرتدي سرروالاً  قصيراً ويحتذي صندلاًُ يقابل دبابة صهيونية بحجارة .. والله لولا الصور لا يصدق أحد منا أبشروا بما بايعتم وطنكم وعروبتكم ودينكم عضوا عليها بالنواجذ ، أنظروا إلى الأمام .. إلى الأمام ... قدر هذه الأمة أن تصارع الزمن .


هذا تعقيب على إحدى المواقع قبل 17 سنة ..... دون تعديل أو تحوير إلا بكلمة واحدة ....!

تعليقات

أحدث أقدم