حقيقة مَزار "فاتيما" المسيحي .. وَأحلام الشِيعوية في العَولمّة .!!

مشاهدات

 

د.سعد الدوري 

 

لم يكتفِ "الشيعويون" بَعد أن طَغُوا - التلاعب بتأويل (آيات القرآن والأحاديث) .. بل بَلغُوا مِن الشعور بالعظمّة فإغترّوا وتفلطحُّوا في الغباء - كي يَسعُوا إلىٰ "عَولمة الشيعوية الفارسية" بٌتحريف التَسميات وتأويلها كما تَشتهِّي أنفسهم وتُسيرَّهُم عُقولهم الخَرٍفة  التي غلفها الشيطان بالكُفر والغَباء والعَجرّفة الدينية .!!  فَمِنهُم مَن فسرَّ وَنَسبَّ إسم (أميريكا) إلىٰ (أمير المؤمنين - علي بن ابي طالب) وإن الله قد مَنحها لِعلي هِبةً لِتُعين "الشيعويين" في نشرٌّ ديانتِهم "الشيعوية" .. هْذا لٌتبرير خِيانتهِّم وتحالفهم وعمالتهم ! وهاهُم يؤلون وجُود "مَزار  مسيحي" في "الپرتغال" ويُبررون تَقديسِّهُ عِندّ "المسيحيين" - تَحت ذريعة - في أنّ سبب تَسميته ب (فاتيما) في "الپرتغال " يَعُود للسيدة (فاطمة - رَضُيَّ الله عَنّها)) ..؟! و"الكرامات" العَجيبة التي ظهرت (للسيدة فاطمة - رض)  في موقع المَزار .! فيأوون المسيحيون قافِلين طوابير إليه - لِتقضي "فاطمة حَوائجهم" ..!!  مِن هُنا الجدير بالإشارة إلىٰ أنّهُ - من المألوف والدارٌج  تَسمية (الإسپان والناطقين بالاسپانية) - (لِبناتهِّم) بإسم (فاتيمة - Fatima) - وكُنا قد إنتبهنّا - شخصياً - وقَبل سنوات عِدّة مَضتْ ، إلى كثرة هٰذه "التَسمّية" لدىٰ الناطقين باللغة (الإسپانية) " عموماً ..!! 

 

وَبعد البَحث والتقصِّي مع بعض"الإسپان" وفي كتب اللُغة والتأريخ وَجدّنا - أنّ مِن أبرز أسبابها قد تعود لِما يرمز إليه معنىَ الإسم في (اللغة العربية) بِسبب التعايش الطويل بين الآسپان والمُِسلمين العرب منذ أيام بلاد الأندلس .. لأن مِن مَزايا معنىٰ إسم (فاطِمة) - أن تكون طاهرة .. عَفيفة .. عَذراء شَريفة .. (فالمسيحية) أخذت التسميّة للدلالة علىٰ "مريم الطاهرة  النقيّة الشريفة - العذراء" - ليس بقصدٍ آخر .!!  ذَكرّٕ عن التسمّية (الخطيب البغدادي وابن حجر الهيتمي) في " الصواعق المُحرِقة" - [ أن الله سَمّاها (فاطمة) لأن سبحانهُ (فَطمها) عَن النار ] .. وفي سُنن الأقوال والأفعال روى "الديلمي" عن "أبي هريرة" -  «إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها من النار كما يَفطم الوَلد عن رضاعة ثدي أمه !! ولأن "المَفطوم" عن النار ليس كالمفطوم عن "الرِضاعة" - بل لأنه قد "فُطِم" مٌن الذنوب والمعاصي والكبائر - فيكون (عَفيفا مُؤمنا صالحاً) -  لِذا أخذَّ الإسم للإناث - يعني تعبيراً عن طهارتهُنَّ وعِفتهُن .! وقد يكون "المسيحيون" أخذّوا التسميّة ليعنُّوا بِه "مَريم العذراء - لِعفتها "، ولينطبِّق عليها مَعنىٰ الطهارة .. وما يَرمز الإسم إليه مِن فطمِّها مٌن النار وغيرها مِن الرمزية التي يلحق الإسم .. وهذه من النتائج والمعطيات الطبيعية لِتاريخ  المعايشة الطويلة من التفاعل والتأثير المُتبادل - اللغوي والحضاري والإجتماعي - بين الإسپان والعَرب المُسلمين  في بلاد الأندلس ولِقّرون طويلة .. علماً هُناك الكثير مِن الأسماء العربية الإسلامية مازالت حتى اليوم يَتم إطلاقها من قبل "العوائل الاسپانية" علىٰ أبناءهم وبناتهم - ومن أبرز أمثال هٰذه الأسماء وأشهرّها الشائعة - (عائشة وعمر وعبد الخبير وخديجة وفاطمة) - وغيرها الكثير التي لا تُصدق مِن التسميات والكلمات العربية ..! فأي "فاطمة" بنت الرسول (ﷺ)  يا "أغبياء القِرن الشيعوي" - هُم - المَسيحيُون - الإسپان - يَقصِدون ..؟! فإن كانوا كما تَظنون في الإسپان أنهُم يؤمنون (بفاطمة بنت الرسول - ﷺ) .. فعَلاما لا يُقِرُون بنبوة أبيها - نبينّا (محمد - ﷺ) - ويَتبعون دينه بَدَّل أن يَستنكروه ..؟! 

 

يا أيها "الشيعويين" إلىٰ متىٰ تتبعون أباطيل وخرافات أهل الضلالة مراجعكُم .. و شيوخكم وساداتكم المَكَرّة !! وتجدر الإشارة إلىٰ أن أول مَنْ سَوقَ شائعة "مَزار فاتيما أنها فاطمية" هو الدجال المدعو - (الفالي) - مُسيلمّة الشِيعوية - الذي كان أول مِن أدعىٰ وقبل أكثر من (15 سنة) - أن هُناك "مزار" بإسم بنت (الرسول - ﷺ - فاطمة) في "الپُرتقال" كما يتلفظها ..؟!  وتقول بعض المصادر أن التَسمية هو لقب "كاثوليكي" - (لمريم  العذراء) -  على أساس ادعاءات ظهور  "هالات" مريم العذراء - في هٰذه المنطقة - التي أبلغ عنها عام (1917) من قِبل "ثلاثة رعاة" أطفال في (كوفا دا إيريا) في مدينة (فاتيما البرتغالية) أنهم رأوا (هالات العذراء) في هٰذه المنطقة ..!! وَسرعان ما تبنىٰ "الإدعاء" أحد "القساوسة" الشَبيه "بالمراجع الشيعوية" لِتحقيق مكاسب شخصية .!! ثُمّ علىٰ الرِغم مِن أن هُناك مَن يُنسٌّب تسميّة المدينة نِسبةً (لفاطمة بنت الرسول - ﷺ)  نتيجة حكم العَرب للأندلس وَتَسميتها نسبةً (لفاطمة رض) بنت رسول الله (ﷺ)  ..! فهو تَنسيب باطل لا صِحة له .. إذ لَيس هُناك أية "وثيقة تأريخية" تؤكد من هُو الحاكم أو السلطان أو القائد العربي المُسلم الذّي - أطلق الاسم علىٰ هذه المدينة ... أو مَنْ هو الذّي بَناها - ليحق له مٌن بعد أن يُسميها فاطمة - "فاتيما" .؟!! أم  أن الأمر قد بَلغ في أن لايكفي "الشيعويين" كُثرة "المزارات" لِممارسة الإشراك بالله فيها .. ولَم  يَعُودوا يكتفوه بِتلك "المزارات" التي يتم إختلاقها في العراق تحت أسماء (بَنات الحسن - رَضُيَّ الله عَنّهُ) فَسَرحوا حالمين (بِعولمة)  ديانتهم .. فوجدُوا أنْ يوهِموا أتباعهم ليُشرٌكوا مع المُشركين في إتباع مُقدسات "مَريمية" مبنيّة علىٰ رواية "ثلاثة صبيان رِعيان" في أقاصي أورپا .. لا تَتصِّل بالإسلام أو تُمثلهُ بشيء قَط !!

تعليقات

أحدث أقدم